فيما تتزايد مخاوف مزارعي النخيل بوادي حضرموت من اقتراب موسم نشاط حشرة الدوباس، حذر مدير عام الزراعة هناك من خطورة حدوث كارثة ما لم يتم توفير الإمكانات اللازمة لمواجهته قبل أغسطس القادم. وفي مذكرة وجهها المهندس عمر كرامة، مدير عام الزراعة بوادي حضرموت، إلى منصور الحوشبي وزير الزراعة أكد على أهمية استشعار المسؤولية تجاه مزارعي النخيل وما ستحلق بهم من أضرار إذا لم يتم مواجهة الأمر بحزم وتوفير كافة الإمكانات اللازمة لمواجهة حشرة دوباس النخيل التي تنشط مع حلول شهر أغسطس. وأكد كرامة أن أشجار النخيل أصبحت في حالة حرجة جداً "مما يؤكد أن كارثة محققة ستلحق بثروة أشجار النخيل في الوادي، الأمر الذي جعلنا نضع أمامكم هذه الصورة"، بحسب ما جاء في المذكرة. وأشار إلى العجز الكبير في الإمكانات مما أعاق المكتب عن مساعدة المزارعين في مواجهة هذه الحشرة خلال العامين الماضيين. وحدد مدير عام الزراعة حاجة فرق المكافحة إلى أربعين آلة رش واثني عشر ألف لتر من المبيد. وطالب كرامة الوزارة بتخصيص المبالغ المحددة لمواجهة نفقات التشغيل الأخرى خلال شهري يونيو ويوليو من العام الحالي وهو موسم نشاط الحشرة التي تشكل مصدر رعب للمزارعين وتهدد ثروة أشجار النخيل. وبحسب حديث مدير عام الزراعة ل"المصدر أونلاين" فإن هطول الأمطار في الوادي ساعد على التخفيف من أضرار حشرة الدوباس على النخيل أثناء نشاطها في الموسم الأول في شهر فبراير من العام الحالي، وأن الأمطار التي عمت حضرموت ساعدت على إتلاف بيض الحشرة قبل أن يفقس.