نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً لمراسل الشؤون الدبلوماسية باتريك وينتور تحت عنوان "أزمة في اليمن والإنفصاليون يعلنون الحكم الذاتي". يقول وينتور إن الحكومة اليمنية المدعومة سعودياً حذرت من كارثة بسبب إعلان حركة الانفصاليين القوية فرض الحكم الذاتي في المناطق الواقعة تحت سيطرتها وبينها عدن ومدن رئيسية أخرى في الجنوب. ويوضح أنه بالرغم من إعلان المجلس فرض حال الطوارىء في عدن وكل مدن الجنوب إلا أن هناك الكثير من المعارضة في أغلب محافظات الجنوب لهذه القرارات ورفض الانصياع للمجلس ما ينذر بمزيد من التشظي في البلاد. ويشير وينتور إلى أن الحكومة الإماراتية على الجهة المعاكسة تساند المجلس الاننقالي الجنوبي الانفصالي في مساعيه وهو الأمر الذي يعتبرأنه قد يزرع بذور الشقاق بين الحليفين الخليجيين ويضعهما في مواجهة بعضهما بما يعقد الأزمة في اليمن ويقوض فرص التوصل إلى اتفاق بين الجهات المتصارعة في البلاد. ويعتبر وينتور أن "هذه التطورات تعزز احتمالية انقسام البلاد جغرافياً كما حدث في المستعمرة البريطانية السابقة وحتى العام 1990". ويقول الصحفي "لو نجحت مساعي المجلس الانتقالي ستصبح جميع الجهود الدولية للتوصل إلى مصالحة وطنية في اليمن معرضة للانهيار كذلك محاولات احتواء تفشي وباء كورونا في البلاد.