دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى إنهاء كل أعمال العنف في مصر وتطبيق خارطة الطريق لتحوُّل ديمقراطي كامل فيها، في أول زيارة له للعاصمة المصرية منذ الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي. وأشار كيري إلى أن الحكومة الأمريكية ملتزمة بمواصلة العمل مع الحكومة المصرية المؤقتة، واصفاً مصر بأنها "شريك حيوي" للولايات المتحدة. وقال كيري، في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره المصري نبيل فهمي في العاصمة المصرية التي وصلها صباح الأحد في زيارة قصيرة: "نلتزم بالعمل سويّاً ومواصلة تعاوننا مع الحكومة المصرية المؤقتة". وأعلن وزير الخارجية الأمريكي عن تأييد الإدارة الأمريكية لخارطة الطريق التي أعلنت في مصر ودعم عملية الانتقال إلى الديمقراطية في مصر من خلال حكومة مُنتخبة وانتخابات حُرَّة تشمل الجميع. وأضاف: "لقد أثبت التاريخ أن الديمقراطيات هي أكثر استقراراً وقابلية للحياة وازدهاراً من أي بديل آخر". وتابع: "بتحقيق الاستقرار، تأتي السياحة والاستثمارات، وعبرهما معاً تأتي الوظائف والأعمال للشعب المصري". وكانت واشنطن قد جمّدت في وقت سابق من العام جزءاً من مساعدتها السنوية لمصر البالغة 1.5 مليار دولار، وذلك بسبب عدم إحراز تقدم في مجال الديمقراطية، والعنف ضد أنصار مرسي. وأشار كيري إلى أن الولاياتالمتحدة تدين بشدة العنف ضد قوات الأمن المصرية في سيناء وضد مرتادي دُور العبادة. وشدَّد وزير الخارجية الأمريكي على أن المحاكمات في مصر يجب أن تكون عادلة وأن يُحاكم المدنيون أمام محاكم مدنية. وأشار كيري إلى أن الإدارة الأمريكية ترحِّب بالدعوة التي وجَّهها الرئيس المصري المؤقت لبدء حوار استراتيجي بين البلدين. وتأتي زيارة كيري هذه للعاصمة المصرية عشيَّة بدء محاكمة الرئيس مرسي الذي عزلته القوات المسلَّحة المصرية. وتفتح هذه الزيارة جولة لوزير الخارجية الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وستكون العاصمة السعودية الرياض المحطة الثانية في جولة كيري بالشرق الأوسط التي تشمل، أيضاً، إسرائيل والأردن والمغرب والإمارات والجزائر.