قال عامل بيتزا دنمركي - كان رفض خدمة الزبائن من السائحين الفرنسيين والألمان في بلاده العام الماضي، بسبب موقف حكومتي شيراك وشرويدر من معارضة شن عمل عسكري لغزو العراق - إنه طُرد مجددا من مطعم "بيتزا" آخر بسبب مواقفه السياسية. فالعام الماضي واجه الدنمركي أجيه بيري الازدراء، وبعض الدعم، بسبب رفضه تقديم البيتزا للسائحين الألمان والفرنسيين، الذين وصفهم "بأعداء أمريكا". وفي فبراير / شباط 2003 وضع لافتتين تحملان صور أشخاص ملحفة بالأعلام الفرنسية والألمانية خلف قضبان، في مقدمة مطعمه للبيتزا في جزيرة "فانوي" في غربي الدنمرك. وبعد ستة أشهر وجهت له تهمة التمييز العنصري، غير أنه رفض دفع غرامة تبلغ 820 دولار، مفضلا دخول سجن محلي لفترة ثمانية أيام. وبعدها هاجر إلى جزيرة "فاروي" وهي تابعة للدنمرك وتقع بين اسكتلندا وأيسلندا، وتم توظيفه في أكتوبر /تشرين الأول الماضي في مطعم للبيتزا في بلدة "كلاكشفيك" التي يقطنها خمسة آلاف شخص. وقال بيري لوكالة الأسوشيتد برس "كانوا على علم بآرائي عندما وظفوني، وكان ذلك مقبول إلى أن وصل أول سائح." ففي الرابع والعشرين من يوليو /تموز الحالي رفض الدنمركي خدمة سائح ألماني كان طلب وجبة طعام. وقال بيري إن نجال بيترسون مالك مطعم "نابولي بيتزا" رضخ "لضغوط من بلدية البلدة ومجلس السياحة فيها، وطردوه بعد تلك الحادثة." وقال بيري إنه سيبدأ ببيع القمصان القطنية المؤيدة للولايات المتحدة عبر شبكة الإنترنت كي يؤمن دخلا مستقرا. كما أعلن بيري تأييده للرئيس الأمريكي جورج بوش في السباق المحموم إلى البيت الأبيض مع منافسه مرشح الحزب الديمقراطي جون كيري. يُشار إلى أن 95 بالمائة من سكان الجزر الدنمركية ال 18 تعتمد في دخلها على صيد السمك، فيما تعتبر السياحة ثاني أكبر صناعة لهذه الجزر