وجهت الأمانة العامة لمجلس الشعب المصري الدعوة الى 10 نواب من أعضاء الكتلة البرلمانية لجماعة الاخوان المسلمين لحضور خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي سيلقيه للعالم الاسلامي بعد غد الخميس من جامعة القاهرة بمصر، فيما أكدت مصادر الإخوان أنه لن تكون لهم اي مداخلات خلال اللقاء. وتأتي هذه الدعوة بعد حملة اعتقالات واسعة شنتها أجهزة الأمن المصرية ضد الجماعة قبل اسبوعين من زيارة الرئيس الأمريكي لمصر. وقد أحدثت هذه الدعوة مفاجأة في الأوساط السياسية التي رجحت ان تكون دعوة الاخوان لحضور هذا اللقاء جاءت بضغوط امريكية، خاصة مع تواتر انباء أخرى عن حضور ممثلين للجماعة لقاء سياسياً آخر يعقده الرئيس الامريكي بمقر السفارة الامريكيةبالقاهرة، مع تشكيلة مختلفة من التيارات السياسية، تشمل الاخوان واليسار ونشطاء حقوقيين. وقال صبحي صالح عضو الكتلة البرلمانية لجماعة الاخوان المسلمين ل"العربية.نت" ان "الدعوة التي وجهت للجماعة مجرد شكل بروتوكولي استكمالاً لحفل الرئيس الامريكي في جامعة القاهرة، حيث سيقتصر الامر على إلقائه الخطاب". وأضاف "أن حضور الجماعة لن يقدم أو يؤخر في سياسة الحكومة المصرية تجاه الجماعة، ولن يكون لنا حديث مباشر أو تعليقات خلال اللقاء". والنواب الذين سيحضرون اللقاء هم: محمد سعد الكتاتني رئيس الكتلة وعضو مكتب الإرشاد، حازم فاروق ويسري تعيلب ويسري بيومي وعلم الدين السخاوي وعادل البرماوي ومحمود مجاهد وجمال حنفي وبهاء الدين عطية والشيخ محمد عبدالرحمن. حل توافقي وبدوره قال الدكتور سعد الكتاتني رئيس الكتلة ل"العربية.نت" إن "الدعوة وجِّهت إليهم من شيخ الأزهر ورئيس جامعة القاهرة، وقد عقدت الكتلة اجتماعاً ظهر اليوم الثلاثاء 2-6-2009 ووافقت بالاجماع على الحضور". وأضاف الكتاتني "أن الدعوة شملت الاستماع إلى الخطاب فقط دون المشاركة في اللقاء الخاص الذي سيعقده الرئيس الأمريكي مع كتَّاب وسياسيِّين وممثِّلين للمجتمع المدني، مشيرًا "إلى أن توجيه الدعوة إلى نواب الإخوان لحضور الخطاب العام جاء من باب الحل الوسط بين الإدارة الأمريكية والنظام المصري، خاصةً أن هناك ضغوطًا من الإعلام الأمريكي على الرئيس أوباما بضرورة الالتقاء بكل القوى المعارضة والمؤثِّرة في مصر، وفي القلب منها جماعة الإخوان المسلمين، التي تمثل 20% داخل البرلمان". وكشف الكتاتني "أنه حتى وقت متأخر كان هناك رفض من النظام المصري لحضور اللقاء، الا انه كحل توافقي بين الادارة الامريكية ومصر تقرر حضور ممثلين للاخوان شكلاً فقط دون المشاركة في حوار تفاعلي خلال اللقاء". كما تلقى عدة نشطاء حقوقيين من بينهم الامين العام للمنظمة المصرية لحقوق الانسان حافظ أبوسعدة ورئيس مركز القاهرة لحقوق الانسان بهي الدين حسن دعوات لحضور الخطاب. ومن جهته، قال رئيس حزب الغد المعارض أيمن نور إنه تلقى دعوة من رئاسة الجمهورية لحضور الخطاب، موضحاً أن الدعوة موقعة باسمي شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي ورئيس جامعة القاهرة حسام كامل.