كشفت صحيفة لندنية عن مخطط تقوده جماعة الحوثي المسلحة والرئيس اليمني السابق وزعيم حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبدلله صالح، لإجتياح محافظات الجنوباليمني، حيث يقيم الرئيس هادي منذ وصله إلى عدن في ال21 من الشهر الماضي بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير الثاني الماضي. ونقلت صحيفة "القدس العربي" الصادرة من العاصمة البريطانية لندن، عن مصدر مقرب من الرئيس اليمني السابق علي صالح، قوله: إن اجتياح الجنوب يتطلب "اسبوعا" فقط. وأضاف المصدر كلها أسبوع وتنتهي كافة الأمور في الجنوب". وذكرت الصحيفة أن المصدر لم يفصح عن تفاصيل هذه الخطوة، لافتة إلى أنها "ستكون مفاجأة كبيرة، ضمن سلسلة ضرب مفاصل الدولة خلال الفترة الماضية. وبحسب الصحيفة أن "المقولة قُرأت من قبل العديد من السياسيين على أنها تحمل في طياتها بوادر اجتياح الجنوب عسكريا أو تحريك معسكرات الجيش التي تتوزع في مناطقها وما زالت تدين بالولاء للرئيس السابق علي صالح، والإطاحة بالرئيس عبدرربه هادي الذي اتخذ من عدن عاصمة مؤقتة ويحاول نقل إدارة الدولة إليها مع حصوله على دعم محلي وإقليمي ودولي واسع". وأشارت إلى أن "هذا التوقع يعزز التحركات العسكرية الواسعة لأتباع صالح وللحوثيين الذين يتوسعون عسكريا كل يوم، وأقاموا قبل أيام مناورة عسكرية في محافظة صعدة على الحدود مع السعودية، بقوة عسكرية بشرية تقدر بأكثر من 40 ألف مقاتل، وفقا لمصادر حوثية، استخدموا فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة". وطبقا للصحيفة، فقد كشفت مصادر سياسية في عدن عن تسلل عدد كبير من الحوثيين وأتباع صالح إلى محافظة عدن خلال الفترة الماضية، وانضمام عدد منهم يقدر بأكثر من 1000 شخص إلى معسكر قوات الأمن الخاصة في محافظة عدن، والذي يقوده العميد عبد الحافظ السقاف، الذي أقاله الرئيس هادي ورفض قرار الإقالة، كما رفض تسليم المعسكر للمعين خلفا له. وتشهد مدينة عدن، حيث يتواجد الرئيس هادي منذ وصوله في ال21 الشهر الماضي، حالة من عدم الاستقرار الأمني وخصوصا بعد تمرد العميد عبدالحافظ السقاف قائد قوات الامن الخاصة المتمركزة في المدينة، على قرار الرئيس هادي بتسليم المعسكر للعميد المعين بقرار جمهوري مثنى جواس، وحاولت قواته في وقت سابق، اقتحام مطار عدن الدولي مستخدمة الأسلحة الخفيفة.