وكان فالنسيا قد فرض سيطرته التامة في الشوط الأول، لكن أولى فرص التسجيل أتيحت لفاييكانو في الدقيقة الثامنة، إلا أن الكرة مرّت بسلام على مرمى الحارس دييجو ألفيش، قبل أن يردّ بابلو بياتي من كرة خطيرة في الدقيقة الثالثة عشر، مرّت بمحاذاة المرمى. وعلى الرغم من السيطرة والاستحواذ على الكرة، إلا أن الخفافيش لم ينجحوا في بلوغ مرمى الضيوف، بل كان لاعبهم السابق تشوري دومينيجيز أنشط عنصر في المباراة، وهدّد مرمى زميله السابق دييجو ألفيش في أكثر من مناسبة. وفي الدقيقة الثامنة والثلاثين، حاول فالنسيا بلوغ مرمى روبين، من هجمة منظمة بدأها تينو كوستا لتصل إلى عادل الرامي الذي لعبها بسرعة إلى القائم الثاني، إلا أن اللاعب الدولي الجزائري سفيان فيجولي لم يتمكن من اللحاق بالكرة، لوضعها داخل الشباك. وأضاع أندريس جواردادو وريكاردو كوستا فرصتين واضحتين للتسجيل لمصلحة فالنسيا في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، لينتهي بالتعادل السلبي بين الفريقين، بينما لم يتغيّر الشوط الثاني عن سابقه في شيء، بل ظل السيناريو على ما هو عليه، خاصةً في الدقائق الأولى. أفضلية فالنسيا من حيث امتلاك الكرة وفرض أسلوب لعبه، لم تسعفه في الوصول إلى شباك الخصم، بل ظل رايو فاييكانو خطيراً جداً في هجماته المرتدة، لكن أول فرصة خطيرة في الشوط الثاني أضاعها جوناس بتصدي رائع من الحارس روبين كوبينيو. تواصل ضغط فالنسيا على دفاع الخصم، للبحث عن هدف السبق، لكن دون جدوى، حتى ظهر الفريق الخصم بوجه مغاير في الدقائق المتبقية من عمر اللقاء، إذ حصل على بعض الفرص السانحة للتسجيل، أهدر إحداها اللاعب تراشوراس بتصويبة قوية مرّت بجوار القائم الأيمن في الدقيقة ال80. وعندما انتظر المتتبعون رد فعل قوي من فالنسيا، تفاجأ الجميع بحصول رايو فاييكانو على ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة والثمانين، بعد عرقلة واضحة من تينو كوستا في حق تراشوراس، تولى تنفيذها بنجاح اللاعب الأرجنتيني تشوري دومينجيز، معلناً عن تقدم فريقه في النتيجة بهدف نظيف. ولم تشهد الدقائق المتبقية من عمر اللقاء، أية محاولات حقيقية للتسجيل من كلا الجانبين، وسط ذهول وامتعاض جماهير المستايا، التي كانت تُمني النفس لاسترجاع نكهة الانتصارات داخل ملعبهم، لينتهي اللقاء بتفوق رايو فاييكانو بهدف للا شيء، بعد أن أضاف الحكم أربع دقائق من الوقت بدل الضائعن لم تأت بأي جديد.