أصيب أكثر من 40 شخصا بجروح مختلفة عند قيام قوات من الأمن المركزي ومسلحون مدنيون ينتمون للحرس الجمهوري بمهاجمة مسيرة سلمية حاشدة كانت تتجه من شارع صنعاء إلى ساحة التغيير بحديقة الشعب مدينة الحديدة. وقال شهود عيان: إن مسلحين بلباس مدني هاجموا حشود المسيرة في جولة النخيل بالرصاص والحجارة والعصي والخناجر لينضم معهم أطقم أمنية من الأمن المركزي التي أطلقت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع بينهم 5 بإطلاق النار. وكانت المسيرة التي خرجت اليوم من الحديدة تدعو لتأسيس مجلس انتقالي لإدارة البلاد مؤقتا، وإحالة كافة أركان النظام البائد والمتهمين بقتل أبناء الشعب اليمني في ساحات الثورة والتغيير إلى محاكمة عادلة وإيقاف عبث العناصر الخارجة عن القانون والدستور وإرادة الشعب، كونها تعمل على إشاعة الخوف والقتل والتدمير في المحافظات. وشهدت عدد من المحافظات اليمنية مسيرات مليونية تطالب بسرعة تشكيل مجلس انتقالي لإدارة البلاد بعد رحيل صالح إلى السعودية وتحقق الهدف الأول من الثورة اليمنية. ودعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية إلى مسيرات مليونية اليوم الأربعاء في عموم محافظات الجمهورية، للتأكيد على مطالبها بإسقاط النظام وتحقيق أهداف الثورة كاملة دون نقصان. وطالبت اللجنة بسرعة تشكيل مجلس رئاسي انتقالي خلال هذا الأسبوع،مالم فسيتم الإعلان عن مجلس انتقالي يشكله شباب الثورة. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الناطق باسم اللجنة التنظيمية للثورة وسيم القرشي قوله إن" مسيرات مليونية ستنطلق غدا في العاصمة صنعاء وعموم المحافظات للمطالبة بعدم عودة الرئيس علي عبد الله صالح الذي يتلقى العلاج في السعودية إثر إصابته بقصف استهدف قصره". وأضاف القرشي أن "شباب التغيير أعلنوا ولادة اليمن الجديد عندما غادر صالح مطار صنعاء إلى السعودية، وبعد سماعهم ما أعلنه النظام من عودة الرئيس السابق خلال الأيام المقبلة، قرروا القيام بتظاهرات مليونية". مشيراً إلى أن" الغرض من ذلك "إيصال صوت الشباب إلى المجتمع الدولي وخصوصاً دول الخليج ليمارسوا الضغوط على الرئيس السابق لكي لا يعود إلى السلطة أما إذا أراد العودة، فليكن ذلك كمواطن فقط".