يحل عيد الأضحى المبارك وعشرات الآلاف من المعتقلين في سجون الحوثيين منذ الانقلاب.. والسؤال: كيف تمر هذه الأيام على آباء وأمهات وأبناء وزوجات المعتقلين؟ في حديث "للصحوة نت" يقول "أبو إبراهيم ( 44 )عاماً "أصبح سماع كلمة (عيد) يمثل لي ولأمه ألما كبيرا، ناهيك عن دموع لا تنضب يداريها كل منا عن الآخر ليلة العيد، ومع كل تهنئة من الجيران: كل عام وأنتم بخير والعيد الجاي تفرحوا بعودة إبراهيم؛ ينشق قلبي وينفطر قلبها". يضيف "أنه لولا الصبر والأمل في الله لمتنا أنا وأمه لفراق ابننا منذ 2016 ، مبينا أنه العيد السادس الذي يمر عليه بالمعتقل وعليهم من دونه". تحدث موقع "الصحوة نت" مع بعض أسر المختطفين، فمنهم من غلبته مشاعره ولم يستطع إكمال الحديث، ومنهم من تماسك ووصف مشاعره وسط دموع متحجرة.
حلم أم إبراهيم أم إبراهيم المعتقل منذ سنتين ونصف تقول " إنها تعبت من كثرة عدّ الأعياد والمناسبات التي تمر دون ابنها وأن العيد يزيد من وجع القلوب، موضحة أنها لا تجد ما يصف مشاعرها من بين الكلمات، طالبة أن امهلها بعض الوقت لتتمالك مشاعرها ثم ترد. وبعد دقائق من بكاء قلبها قالت "هذا العيد يعد الأصعب عليها "، موضحة أن المرض داهم جسدها وتخاف أن يسيق الموت شوقها لرؤية ابنها وقد نال الحرية من سجون الحوثي. وحول مشاعر أسرته، قالت إنه "مع غياب ابنها أصبحت الظروف أشد وأقسى والمشاعر ملتهبة أضعافا".
وتساءلت عن هذا الظلم الذي طال الكثيرين , وحرمانهم من الحرية وفرحه العيد مع أسرهم وما استفاده الحوثيون من اعتقالهم؟
حلم زوجه تقول زوجه المعتقل): "ابتلائي مضاعف مر علينا 6 أعياد أتذكر كل لحظة ألم مرت علي وعلى أبنائي دون زوجي. وأضافت "من أين أدبر أموال الزيارة؟"، لرؤية زوجي وحتى يرى ابناءه لعله يشعر بفرحه العيد". وذكرت أنها تحلم بأن يزول هذا الهم وتقضي العيد في بيتها تغسل جدرانه وأرضيته، وزوجها يساعدها في صناعه الكعك. مضيفة "كم حلمت مع قرب العيد أن أذهب معهم جميعا للصلاة في الخلاء يدي بيد زوجي، العيد ونوزع الحلوى على الأطفال ونلتقي الأصدقاء ونفرح كما يفرح الناس".
"في غياب أبي" تقول (رفيدة ) 10 سنوات ، ابنة المعتقل والموجه بالتربية والتعليم (عبد الجبار): "فى غياب أبي ومع قدوم العيد، فإن كل التعبيرات اللغوية والكلمات الإنشائية، لا تكفي لوصف مشاعرنا الأسرية وألمنا المستمر وحزننا الشديد لغيابه عنا وعدم احتفاله بالعيد معنا". وتضيف أنه "يقضي عيده ال7 بغياهب سجون الحوثي... قائلاً: ولكن ماذا نقول في الحوثيين الذين لا يخشون الله ولا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة؟". تمسك ابرار " ابنه المعتقل محمد غالب " فستانها الجديد قائله " لو لبست ألف ثوب جميل لأن يكون عيدي الا بخروج أبي الحبيب " وتنزل دمعه شوق تحرق قلبها الصغير.