قال المدير العام للشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال إن خط الإنتاج الأول للشركة يعمل بنسبة 99 في المائة من طاقته الإنتاجية والخط الثاني بنسبة 91 في المائة. كان خط الإنتاج الأول ضمن المشروع البالغة قيمة استثماراته 4.5 مليار دولار قد دخل الخدمة في أكتوبر تشرين الأول. وقال فرانسوا رافين المدير العام للشركة في كلمة أثناء تدشين خط الانتاج الثاني "انتاجنا يصل الان الى الحد الأقصى ونتطلع الى تحقيق هدفنا للإنتاج في 2010."، وأن المشروع لم يتجاوز الميزانية المقررة. وقال رافين: إن 29 شحنة من الغاز المسال تحركت حتى ألان وان الشحنات تمضي بمعدل اثنتين أسبوعيا الى بلدان من بينها الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية والمكسيك وبريطانيا والهند والصين ، ان الشركة تعتزم أيضا زيادة الانتاج في مصنعها لغاز البترول المسال بمقدار الثلث في 2011 ويعتبر هذا المشروع أول مجمع لانتاج الغاز الطبيعي المسال في اليمن كما أنه أكبر مشروع صناعي في البلاد. وتأمل الحكومة أن تعوض صادرات الغاز الطبيعي المسال أثر التراجع السريع في انتاج النفط على عائدات الدولة وأن تعزز النمو الاقتصادي. وكان قد دشن رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور اليوم الخط الثاني لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في محطة بلحاف بمحافظة شبوة. وفي حفل التدشن قال رئيس مجلس الوزراء: لقد حمل هذا المشروع من دلالات الإنجاز الاستثنائي الكثير مما يستحق التنويه به، فبالإضافة إلى كونه أهم وأكبر مشروع ينفذ حتى الآن في اليمن بتكلفة أربعة مليارات ونصف المليار دولار، فإنه أيضاً يجسد المعنى الحقيقي للشراكة المثمرة بين الحكومة والشركات الاستثمارية العالمية، ويشير إلى الفرص الواعدة الكثيرة التي تتوفر في هذا البلد الطيب والمبارك. وأكد الدكتور مجور بأن مشروع الغاز الطبيعي المسال يمثل في هذه المرحلة نقطة تحول جديدة وهامة في مسار التنمية بما يوفره من مصادر دعم هامة لاحتياجات التنمية ومتطلبات بناء المستقبل المشرق والأفضل لوطننا وشعبنا. وأشار: إلى إن تدشين خط الإنتاج الثاني في هذا المشروع سيعزز من قدرات اليمن في تصدير مادة الغاز المسال إلى الأسواق الدولية، ويضع الحكومة والشركة معاً في وضع تجاري ممتاز من حيث الالتزام بصادرات هذه المادة المهمة في سوق الطاقة العالمي، مؤكداً أن ما يتم إنجازه اليوم يؤكد عز م اليمن ، قيادة وحكومة على المضي في طريق التنمية واستثمار كافة الموارد المتاحة وفق رؤية استراتيجية واضحة ومحددة تضع في الاعتبار المصالح العليا للوطن والشعب. وتابع رئيس مجلس الوزراء قائلاً: إن مشروع الغاز الطبيعي المسال يعزز دوره التنموي بالمسئولية الاجتماعية التي يٌعبرعنها تجاه المجتمع المحلي في محافظتي شبوة ومأرب، وهما المحافظتان اللتان تحتضنان هذا المشروع الهام ونجدها مناسبة نحيي من خلالها الدور الوطني لأبناء المحافظتين تجاه هذا المشروع الاستراتيجي وحرصهم الواعي والمسؤول لتعزيز المقومات المحلية اللازمة لنجاح المشروع في مختلف المراحل، بما يمثله من قيمة تنموية وطنية ومحلية. وأضاف: لقد اعتمدت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال 26 مليون دولار لصالح التنمية المحلية في هاتين المحافظتين، وهي مبادرة تضاف إلى مبادرات أخرى تتمثل في تأهيل وتشغيل الشباب من المحافظتين في المشروع، وأن من شأن ذلك أن يضيف دفعة قوية إلى التنمية المستدامة في المحافظتين من خلال دعم مشاريع المياه والصحة والتعليم والكهرباء والزراعة والثروة السمكية إلى جانب ما تقوم بتنفيذه الدولة لصالح التنمية في كلا المحافظتين.