شهدت مدينة ذمار اليوم مسيرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف للتنديد بجرائم نظام علي صالح في محافظتي تعز والحديدة اليومين الماضيين، والتي سقط فيها 4شهداء ومئات الجرحى. وردد المشاركون هتافات دعت دول مجلس التعاون الخليجي إلى ايقاف مبادرتهم وتحديد موقف واضح من علي صالح والمجازر التي يرتكبها، كما دعوا المنظمات الدولية إلى إدانة هذه الجرائم ووقف كل أشكال الدعم التي تقدم للنظام لأنه يستخدمها في قتل وقمع المتظاهرين السلميين. المسيرة تقدمتها مئات الدراجات النارية، وحملت كل دراجة صورة شهيد من شهداء الثورة السلمية الذين سقطوا في مختلف محافظات الجمهورية، والذين سقطوا في ميادين العزة والكرامة من أجل الوطن وانقاذه من الانهيار الذي أوصله إليه نظام علي صالح القمعي. كما أكدوا على أن دماء الشهداء التي تسقط هي وقود الثورة وشعلة نجاحها، وأنها ستكون كابوساً يقض مضاجع المستبد علي صالح الذي وصفوه بالسفاح. مشددين على ضرورة اسقاط نظام علي صالح ومحاكمته وابناءه قبل رحيلهم، ورفعوا شعارات تؤكد على وقوف قبائل محافظة ذمار مع الثورة السلمية، ومساندتهم لها بكافة أشكال الدعم والمساندة. وكان المئات من نساء ذمار نفذن أمس وقفة احتجاجية على ما تقترفه قوات علي صالح في تعز من قتل للشباب، ودعين إلى محاكمته، رافضات أي مبادرات وفي المقدمة المبادرة الخليجية، كما دعين إلى رفض منحه أي ضمانات أو حصانة من المحاكمة. وفي ساحة التغيير بذمار ولأول مرة احتفل 10أطفال بأعياد ميلادهم وسط الساحة، حيث أطفأوا الشموع ووزعوا الكيك على المعتصمين. فيما اقامت طالبات جامعة ذمار طبقاً خيرياً في ساحة التغيير خصص لدعم المعتصمين، وعكست معروضات الطبق الذي أقيم في إحدى الخيم مطالب شباب الثورة اليمنية في اسقاط النظام، ورحيل علي صالح.