اصبح الدم المهرق ضلما وعدوانا هو السبيل الى الفلاح الابدي الذي ينشده الجميع والذي يتمثل بجنة الخلد التي وعد بها المتقين,واصبحت كل الطوائف والجماعات التي انبعثت من مشكاة واحدة تملك صكوك تمنحها لمن يشاء بثمن زهيد في نظرهم لكنه عند الله غال حسب قولهم .انها صكوك الغفران الذي ظهرت في القرن الواحد والعشرين بنسخة اسلامية تعطى لمن يقتل من يخالفة عقيدة ومذهب او حتى فكرا ورايا ,واصبح كل رئيس طافة او زعيم جماعة, يزعم بانه مفوضا من ربه لأمضاء هذة الصكوك, ومنحها لكل اولئك الذين سئموا من حياتهم, وارادوا الذهاب الى مقر الراحة الابدية .ليكون عملهم هو قتل اعدائهم الذين هم في الحقيقة ليسوا سوى اخوانهم الاشقاء .وهكذا نجد كل متعطش لدماء الابرياء يشرعن اعمالة القذرة بهذا الصك المهترئ الذي طبع في مخيلته ومخيلات اتباعة التي هي نسخ طبق الاصل من مخيلته ليس الا.. اذا اصبحنا وكانا نخبر الجميع ,وبالذات اعدائنا القاطنين في اقصى الغرب وراء بحر الضلمات واتباعهم باننا نحب الموت كما يحبون الحياة .نحب الموت ونحن نقاتل اخواننا ونزهق ارواحهم نيتم اطفالهم ونثكل امهاتهم ,ونملئ تاريخنا ببطولات سوداء ستطغى على بياض بطولات سطرها اجدادنا ,وتلطخ بياضها الناصع .لكن هناك شيءاستعصى عليّ فهمه لم نهدد اعدائنا بقتل اخواننا ؟ اهو استعراض لعضلاتنا المفتولة_اقصدالمنفوخة بهواء التعصب_؟ ام لنرعب هؤلا الاعداء ونخبرهم ان بامكاننا مواجهتهم وحدنا ؟ام ان هناك سبب آخر يختفي في ادراج السياسة المنتنة ؟ فاي قوم نحن ايها العرب ؟وباي عقول نفكر .بعقل عمرو بن العاص المتدثر بالدهاء ؟ام بعقل بن سلول المسموم بالخيانة ؟لم اعد ادري ولا اريد ان افعل . [email protected]