شرعية ليبيا وشرعية المهجر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية وهو في ذروة نشوة النصر يقول : لن نتفاوض مع حفتر ولن نكون على طاولة واحدة مع من تمرد وعمل على انقسام المجتمع الليبي. لا مكان لحفتر في أي تسوية قادمة ، وفي اتهامه لبلدان عربية وغربية لا يتردد في تسميتها . ولا تسمح حكومة السراج لاي ميلشيا خارج نطاق الدولة ، فبينما السراج يقول : لن نسمح أن يكون الانقلابي حفتر والمهوس بالسلطة بأن يمسك بزمام الأمور في ليبيا في الاتجاه المعاكس ترى الشرعية بأن الحوثي مكانه محجوز في ترتيبات مقبلة بغض النظر كيف ستنتهي هذه الحرب وهذا يشجعه في التمادي طالما مكانه مضمون مسبقاً وهو الامر نفسه للانتقالي بدلا من الحسم يتماهون مع وساطة السعودية التي تميع حماس الجيش في كل مرة لتبرم اتفاق ولا ينفذ وفي كل الاحوال حصة الانتقالي محجوزه ولهم مندوبين في الشرعية نفسها حالياً
ولكن في اليمن يشكل بقايا النظام السابق ما يسمى ب ( حراس الجمهورية) ممن نكلو بعدن بداية هذه الحرب مع الحوثي واليوم يحارب الشرعية من المحافظات الجنوبية ، وسياتي يوم تتفاوض معه الشرعية ليتقاسم معها السلطة وهكذا يتم مراضاة كل متمرد على حساب تأكل الشرعية . وفي حال قارنا تصريحات وأفعال حكومة المهجر اليمنية ، ففي الجزئية الأولى حول التفاوض ، فأنها تحلم بالتفاوض مع الحوثي والمجلس الانتقالي وتشرعنهم بالاتفاقات التي يرعاها من دمر اليمن بذريعة تحريره وفي تسمية داعمين حفتر يسمى الاشياء بمسمياتها ويكلف وزارة خارجية الشرعية ومبعوث ليبيا في الأممالمتحدة على استكمال ملف إدانات واضحة لتجريم الدول التي تعبث بليبيا . بينما هذا لم يحدث في اليمن مع إقرار بلادنا بأن ما يسمى بالانتقالي هو صنيعة التحالف ومسنود إماراتيا الا أنها لا تتخذ بأي إجراء تجاه الإمارات ، مع ان الأمر نظريا واضح وقانوني وهي ان الإمارات في حالة حرب مع الشرعية وهذا يستدعى تصرفين الأول إدانتها رسميا وقطع العلاقات الدبلوماسية مع ابوظبي وإخراج الإمارات من التحالف ، لكن حكومة الشرعية المرتهنة اعجز من ان تفعل هذا . التمنيات شئ والواقع شئ آخر .. وفي نفس شتان مابين حكومة تناضل من داخل الوطن وبين حكومة منفية لأكثر من خمس سنوات .. حكومة تقول ان 80% من أراضيها محررة وبداهة هذا عكس واقع الحال فكيف محرر وهي اعجز من تحكم من داخل اليمن تدخلت دولتي التحالف السعودية والإمارات في اليمن بذريعة مواجهة إيران ، ووفق هذا لماذا يتدخلان أيضا في ليبيا وليس فيها فرس مجوس وقيادات مسنودة من إيران .؟ فكيف كان سيكون الامر لو ان شرعية ليبيا استعانت بالسعودية والإمارات في القضاء على تمرد الخصم