تشهد العاصمة اليمنيةصنعاء نزوحا جماعيا للسكان بعد الاشتباكات التي وقعت بين القوات اليمنية وأتباع الشيخ صادق عبدالله الأحمر وتجددت اليوم بعد إعلان الهدنة بين كلا الطرفين يوم الخميس الماضي . وقد أدت الاشتباكات المسلحة إلى تزايد المخاوف من تأزم الوضع الإنساني بعد انعدام المواد الأساسية جراء ما يحدث من انتشار المسلحين وقطع عدد من شوارع العاصمة التابعين للرئيس صالح حسب ما أكدت لنا عدد من المصادر المحلية في صنعاء واستعداداً لتفجير الوضع عسكرياً. هذا وكانت الآلاف من الأسر القاطنة في العاصمة صنعاء قد نزحت بشكل كبير إلى الأرياف هروباً من اشتداد المواجهات المسلحة ومن انفجار الأوضاع في العاصمة . وقد شوهد منذ اندلاع المواجهات المسلحة تحرك مئات من السيارات وهي تحمل مقتنيات وأدوات المنزلية لآلاف من الأسر التي نزحت من صنعاء وخاصة في الأحياء المجاورة لمكان الاشتباكات المسلحة في حي الحصبة شمال العاصمة إلى الخروج من العاصمة تجاه قراهم التي تعيش أجواء آمنة . فيما تشهد عدد من مراكز النقل والمواصلات ازدحام كبير للمواطنين النازحين من العاصمة صنعاء أمام مراكز النقل المؤدية من والى العاصمة صنعاء ، وقد تراوحت سعر التذكرة لوسائل النقل الجماعي "2000" الفي ريال حيث كانت سعر التذكرة سابقاً "1500" ومن ابرز مراكز النقل هو مركز النقل المتواجد في باب اليمن والذي يشهد ازدحام كبير نظرا لتزايد النازحين الذين يسكنون صنعاء وهم من محافظة تعز المعروفة بعدد سكانها الكبير الذي يعتبر ثلث سكان الجمهورية اليمنية . وأكد عدد من المواطنين الذين لم يغادروا صنعاء إن هناك ازدحاما أمام المحلات والمراكز التجارية لشراء المواد الغذائية بكميات كبيرة تحسباً لتردي الوضع في الأيام القادمة وتزايد المخاوف من الاقتتال الداخلي بين القبائل والدولة . وقد أصبحت شوارع العاصمة صنعاء خالية من المواطنين وتسجيل نسبة كبيرة لإغلاق المحلات والمراكز التجارية التي لم تعد تفتح أبوابها خشيه من امتداد أعمال العنف والمواجهات المسلحة وتدهور الأوضاع الأمنية فيها . وعبّر المواطنين عن استيائهم الشديد لما يحدث في صنعاء من أعمال عنف أدت إلى زعزعة الأمن والاستقرار للسكان حتى أجبرتهم على النزوح والعودة كل إلى المحافظة التي ينتمي إليها والتي تعتبر أكثر أمنا وأقل تضرراً مما يحدث في العاصمة صنعاء .