في تلويح إلى حزب الإصلاح بأجنحته القبلية والعسكرية والأمنية أوضح لطفي شطارة - القيادي الجنوبي في تكتل الجنوبيين المستقلين، وعضو فريق الحكم الرشيد في مؤتمر الحوار الوطني - أن هناك قوى في المحافظات الشمالية تسعى إلى عرقلة مؤتمر الحوار الوطني الشامل؛ لأنها لا تريد أن يخرج الحوار بحل، بل تريد أن تبقى هي صاحبة القرار. وقال لطفي شطارة: إن وزير الداخلية اللواء عبدالقادر قحطان يعتقل 6 من الطلاب في كلية الشرطة من أبناء المحافظات الجنوبية بتهمة التحريض على الانفصال، وأن 40 طالباً من زملائهم تركوا الكلية وتوجهوا للإقامة في مقر كلية الشرطة بمدينة الشعب في عدن حتى يتم الإفراج عن زملائهم المعتقلين. وطالب شطارة في تصريح صحفي نشرته صحيفة “السياسة” الكويتية بالإفراج الفوري عن الطلاب المعتقلين دون قيد أو شرط؛ حتى لا يتحول الجنوبيون الموجودون في صنعاء أو المحافظات الشمالية إلى أهداف لتلك القوى التي تريد أن تعرقل مؤتمر الحوار الوطني. وأضاف: “كان يفترض بوزير الداخلية أن يعلن على الأقل لأسر هؤلاء الطلبة الستة الموجودين في سجن وزارة الداخلية حتى يطمئنوا، لكن وحسب علمي أنه رافض رفضاً قاطعاً الإفراج عنهم إلا بعد توجيه اتهام رسمي لهم بالتحريض على الانفصال داخل الكلية. وقال: إذا كانت هذه تهمة إذاً الحوار كله يعتبر متهماً بالانفصال، نحن في الحوار نتحاور بعدة مشاريع بما فيها مشاريع الانفصال لحل القضية الجنوبية، وقرار مجلس الأمن واضح، والمبادرة الخليجية واضحة، لا يوجد سقف للحوار وبدون أي شروط، طالما وهناك اعترف عام أن الحوار يكون بدون سقف وبدون أي قيود، فكيف بوزير الداخلية يكون فوق الأممالمتحدة وفوق السلطة التشريعية والحكومة الانتقالية ويقوم باحتجاز هؤلاء الطلاب. وأشار شطارة إلى أن هناك قوى متطرفة في المحافظات الشمالية تسعى إلى عرقلة الحوار ولا تريد أن يخرج الحوار بحلول ترضي الشعب اليمني في الشمال والجنوب؛ لأنها تريد الهيمنة على اليمن بشكل عام، وهذه القوى تعتقد في نفسها أنها هي صاحبة الحق في أن تتولى مقاليد السلطة في اليمن، ولكن نقول لها: هيهات إن هذا لن يحدث، قام حراك في الجنوب وقامت ثورة في الشمال من أجل هذه المطالب. وقال: هذه القوى تعرف نفسها، وهي قوى انسحبت من مؤتمر الحوار الوطني منذ بدايته، هذه القوى لأنها لا تريد حلاً بل تريد أن تبقى هي صاحبة القرار.