بعد ان عجزت الحكومة وأجهزتها العسكرية والأمنية في منع المخربين من استهداف خطوط نقل الكهرباء الوطنية وأنابيب النفط، بدت هذه المنشات النفطية كما لو انها تنتقم من مفجريها بعد ان ضاقت ذرعا جراء زيادة الاعتداءات شبه الاسبوعية عليها. وفي وقت مبكر من صباح اليوم تطاير انبوب النفط الذي فجرته عصابة مسلحة بمديرية صرواح بمأرب، شرار في وجه احد المخربين واتت النيران على انحاء جسده فتم نقله من قبل رفاقه الى مستشفى الجمهوري بصنعاء قبل ان يفارق الحياة هناك متأثرا بالحريق. وحسب مصدر امني فقد حاول رفاق أمين محمد الزعبيلي الذي احترق جسده اثناء عملية تفجير انبوب النفط تهريبه من المستشفى بعد مفارقته للحياة غير ان الشرطة افشلت محاولتهم. وكان احد مخربي خطوط نقل الكهرباء الوطنية اصيب نهاية العام الماضي بحروق بالغة بعد رمي خطوط الضغط العالي بخبطة حديدية ما ادى الى اصابته بماس كهربائي احرق جسده وتوفي في الحال. وتتكرر عمليات الاعتداء على خطوط الكهرباء وأنابيب نقل النفط ما ادى الى خسائر فادحة تتكبدها الموزانة العامة للحكومة اليمنية فضلا عن خسائر كبيرة ومعاناة يتكبدها عموم اليمنيين.