جدد القيادي في حزب الاصلاح الاسلامي المعارض في اليمن محسن علي باصرة عضو مجلس النواب رئيس المكتب التنفيذي لإصلاح حضرموت مطالبة حلفائه في تكتل المشترك المعارض (الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الناصري ) بتعليق عضوية أعضائه في مجلس النواب ليبقى بلون طيف واحد فقط على خلفية توجهات الحزب الحاكم في اليمن (المؤتمر الشعبي العام )المضي في تنفيذ اتفاق المبادئ الموقع بين الأحزاب بشأن تشكيل اللجنة العليا للانتخابات من القضاة لاسيما بعد تراجع تكتل المشترك عن ذلك الاتفاق مؤخرا وتقديمه اقتراح جديد بان يتم تشكيلها بالتقاسم المتساوي بين الأحزاب الممثلة في البرلمان الحالي وهو ما رفضه المؤتمر واعتبر على لسان أمينه العام عبد القادر باجمال بان رفض المشترك تشكيل اللجنة العليا للانتخابات من القضاه تنصل عن اتفاق موقع و "رغبة هذه الأحزاب في ألا تعلن الانتخابات إلا إذا وقع عليها الثلثان من قوام اللجنة وهو ما سيؤدي إلى أن يحدث فراغ في البلاد ونصبح أسوأ من لبنان" . وقال أثناء افتتاحه نشاطاً مؤتمرياً "الإخوة في المشترك يريدون تقاسم القضاة وهو ما نرفضه في المؤتمر ونؤكد لهم بأن القضاة مستقلون" مؤكدا أن المشترك يسعى لإيجاد فراغ دستوري" منبها إلى خطورة هذه القضية. وأبان باجمال إن الحوارات التي دارت مع أحزاب المشترك خلال الفترة الماضية كانت شبيهة بحوارات السفسطائيين في أثينا القديمة، مؤكدا بعد طرح المشترك عن الاهتمامات الشعبية. وعلى النقيض من ذلك أوضح سلطان العتواني أن المؤتمر الشعبي العام كان يهدف من الحوارات استهلاك الوقت وتهدئة الساحة الشعبية من الغليان الناتج عن سياساته الخاطئة. التصريحات الاخيره للقيادي في حزب الإصلاح (الاخوان المسلمين في اليمن )دفعت بعضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام رئيس لجنة الحريات العامة وحقوق الانسان بمجلس النواب الشيخ محمد بن ناجي الشائف للترحيب بدعوة باصرة لنظرائه في تكتل المشترك بتعليق عضوية أعضائه في مجلس النواب. وقال الشائف ( لقد أصاب الزميل باصرة رغم أن دعوته جاءت متأخرة لان وجود المشترك في مجلس النواب أدى إلى عراقيل كثيرة لأعمال المجلس ). وذكر الشيخ محمد بن ناجي الشائف أن أعضاء المشترك في البرلمان شغلوا أنفسهم بأمور ليست في ذات الأهمية التي يتطلبها البرلمان من المنتميين إليه. مؤكدا ترحيب الحزب الحاكم بدعوة باصرة تعليق عضوية المشترك في البرلمان رغم تأخرها ليقوم مجلس النواب بممارسة اختصاصاته دون صياح ونواح أعضاء المشترك . وفي تعليقه على قول باصرة أن الوحدة لن تستمر إلا بالشراكة سأل الشيخ الشائف باصرة عن أي شراكة يتحدث مؤكدا ان الوحدة مستمرة مااستمر هذا الكون .وقال الشائف ان الوحدة يحميها أبناء المكلا والغيظة وسيئون ومارب وصنعاء وعدن وأبناء كل شبر في اليمن. وأضاف أن الشراكة في نظر المؤتمر قائمة بين ابناء اليمن ككل وقد عبر ابناء اليمن عن هذه الشراكة في انتخابات 1997 البرلمانية و2006 الرئاسية وتابع بالقول "انه ليس هناك احد مفوض ان يتحدث بأن نكون شركاء ام لا فالوحدة سيحميها الشعب اليمني كما حمى النظام الجمهوري والديمقراطية" . وكان القيادي الاصلاحي محسن باصرة قد أوضح في ندوة نظمها حزبه امس السبت بمحافظة حضرموت ان المؤتمر الشعبي لم يستقوي بالأغلبية البرلمانية منذ 97م فحسب, ولكن الإستقواء الميداني بدأ من حرب 94م, وكان (الحاكم) يفكر بإبعاد الشريك الثاني (الإصلاح) وتحقق له ما اراد في انتخابات 97م. وأضاف رئيس إصلاح حضرموت" وبشأن بعض الأصوات من الدعاة والعلماء التي تؤصل للحاكم بإن النضالات السلمية هي عبارة عن خروج عن الحاكم ، نقول بإن ما تقوم به المعارضة في حقيقة الأمر من نضالات سلمية هي من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وان نضالنا السلمي هو من خلال الدستور وهو العقد الذي بيننا وبين الحاكم، وهو يحدد له واجبات وعليه حقوق ، وللرعية حقوق وعليها واجبات فعندما لايقوم الحاكم بحقوقنا كرعية فينبغي علينا ان ننصحه أولا وقد تم ذلك عبر المؤسسات الدستورية البرلمان وعبر حوار الأحزاب ، وبعد ذلك تم الخروج الى الشارع بطرق سلمية من خلال مهرجانات واعتصامات وندوات وتوقيعات على مذكرات، وهذا ليس خروجاً والخروج عند أهل السنة والجماعة لايتم إلا بالكفر البواح، اما نضالنا فليس خروجا ولكن في بابا الأمر بالمعروف والنهي على المنكر، وأضاف باصرة خلال الندوة نصيحتنا للحاكم " بإنه لن يكون للوحدة الوطنية أو اليمنية استمرار وديمومة دون شراكة حقيقية، لأننا نرى ان الحاكم ينخر في جسم الوحدة الوطنية من خلال الممارسات الخاطئة والعبثية ومثال على ذلك تقديمه لمشروع تعديل لقانون الإنتخابات دون توافق وطني . وطالب باصرة الحاكم بإصلاح أحوال البلاد أو بالرحيل, متمنيا على المشترك أن يعلق عضويته في مجلس النواب ليبقى بلون طيف واحد فقط.