أعلن توجه "نحو يمن آمن للأجيال القادمة" احد منضمات المجتمع المدني في اليمن عن تبني مشروع الرقابة الشعبية على تنفيذ المبادرة الخليجية والقرار الأممي 2014. وذلك ضمن آليات عمل التوجه تحقيقاً لأهدافه المتعلقة بجوانب التوعية بمضامين ومبادئ المساعي المبذولة لإنهاء المشكلة اليمنية، وتحديداً المبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها من قبل الأطراف السياسية في العاصمة السعودية الرياض (23 نوفمبر 2011م) إنفاذاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2014. "التوجه" الذي تأسس طوعاً شعبياً أواخر أكتوبر الماضي وتلقى عدداً من طلبات انضمام الناشطين إليه من محافظات مختلفة، وجه مؤسسوه من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والإعلامية "سقاف عمر محسن السقاف، لطفي فؤاد أحمد نعمان، محمد عبدالرحمن محمد علي عثمان،" رسالة إلى الأطراف الموقعة على المبادرة وآليتها، تضمنت الحث على استكمال تنفيذ بنود المبادرة الخليجية والقرار الأممي، اللذين يستوجبان تضافر كافة الجهود الوطنية المخلصة لإنجاحها وتفعيل مضامينها كسبيل لإنهاء معاناة المواطنين اليمنيين وتسييراً لحياتهم. وحيّا "التوجه" في رسالته – تلقت الوطن نسخة منها - أطراف العمل السياسي على إنجازهم التوقيع على المبادرة، مشيراً إلى أنه على طريق مواكبة التنفيذ من قبل المعنيين، وسيعمل بحياد تام مع عدد من منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والسياسية والثقافية والإعلامية الفاعلة على مراقبة تنفيذ الأطراف الموقعة على المبادرة وإعداد ملاحظات خاصة بهذا الصدد إسهاماً في إحاطة الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي بتطورات المشهد، ودفعاً للتوعية الوطنية بمدى التوافق الوطني المرجو ضماناً لمستقبل الأجيال القادمة. (الوطن) تنشر نص رسالة (التوجه) لاطراف العمل السياسي في اليمن بسم الله الرحمن الرحيم الأخوة قادة العمل السياسي الوطني: المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأحزاب اللقاء المشترك وشركائه يرفع توجه "نحو يمن آمن للأجيال القادمة" أزكى تحياته لكم بمناسبة إنجاز توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، الأمر الذي شرّع في طي صفحة من معاناة طالت حياة المواطنين ومستقبل أجيالهم.. وبشهادة وشراكة الأشقاء والأصدقاء، بات لزاماً على كافة شركاء العمل الوطني، وأنتم في طليعتهم، إخلاص الجهد لإنجاح المبادرة وآليتها، إنفاذاً للقرار الأممي 2014، وتلبيةً لحاجة المواطنين البسطاء إلى تفعيل مضامينهما كسبيل لإنهاء معاناتهم وتسييراً لحياتهم. وتجدر الإشارة إلى أن التوجه الذي تم تأسيسه طوعاً شعبياً في أواخر شهر أكتوبر 2011م واستكملت آلياته أخيراً بعد انضمام عدد من الناشطين إليه من محافظات مختلفة، يستهدف دفع التوافق الوطني.. والمضي قدماً نحو تحقيق أهدافه، وكذا مواكبة تنفيذ الاتفاقات السياسية من قبل المعنيين بها، بإعلان آلية رقابة شعبية محايدة، بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والسياسية والإعلامية والثقافية الفاعلة من مختلف الاتجاهات، لمتابعة مدى تنفيذ بنود المبادرة وتجسيدها ببلوغ المرحلة الانتقالية وما يتخللها من تشكيل حكومة وفاق وطني، وإجراء الانتخابات الرئاسية، ثم ما يليها من مراحل تكفل -بإذن الله تعالى- حياة أفضل يتمناها عموم الشعب اليمني.. هذا وسيدوِّن التوجه ملاحظاته بهذا الصدد ويعلنها لاحقاً، إسهاماً في تنوير وإطلاع الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي بتطورات المشهد، ودفعاً للتوعية الوطنية بمدى التوافق الوطني المرجو ضماناً لمستقبل الأجيال القادمة. لذا؛ نأمل تكرمكم بالتعاون بما يكفل شراكة شعبية واعية ومُعينة لمختلف الأطياف على تحمل تبعات المرحلة وتلبية متطلباتها الراهنة والمستقبلية. وتفضلوا بقبول بالغ التقدير ووافر الاحترام. سقاف عمر محسن السقاف، لطفي فؤاد أحمد نعمان، محمد عبدالرحمن محمد علي عثمان صنعاء: 30 نوفمبر 2011م