- يبدأ اليوم السبت العام الدراسي الجديد (2012 2013م) في اليمن، حيث بتوجه أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة إلى مدارسهم في أمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية . ومع بدء العام الدراسي تتجدد الضائقة المالية لمعظم الأسر، خاصة وأن الموسم الدراسي جاء ما بين شهر رمضان والعيدين ، حيث تمثل مواسم للإنفاق بشكل يثقل كواهلها، ومما يزيد الأوضاع صعوبة في هذه الأيام، وذلك في ظل أوضاع مالية صعبة وتأخر في صرف الرواتب ,الأمر الذي يضيف أسبابا جديدة للمعاناة. وتقول سهام إنها تعمد في كل عام إلى الادخار عبر طريقة "الجمعية" بحيث تحصل على المبلغ المُدخر مع بداية العام الدراسي لتتمكن من شراء مستلزمات المدارس من قرطاسية وملابس لأبنائها الثلاثة. وأضافت أن "الجمعية" هي الحل الأمثل لتجاوز الأعباء المالية التي تترتب على مثل هذه المواسم، حيث تلجأ إليها في أوقات المدارس والأعياد وشهر رمضان. وتقول أم لثلاثة أطفال للوطن أن صعوبة الأوضاع المادية، وعدم وجود وظيفة ثابتة يعمل بها زوجها، تجعل أبسط الأمور تثقل كاهل الأسرة ماديا، أما الأعياد والمدارس فهي تمثل "كارثة" على حد وصفها. ويقول صاحب مكتبه "للوطن" بأن موسم الدراسة أتى بعد شهر رمضان ومع قدوم عيد اللاضحى مباشرة، كونهما يستنزفان أموال أولياء الأمور. ولجئت بعض الاسر من ذوي الدخل المحدود على التقليل من نفقاتها علي القوت الضروري إلى حد كبير من اجل شراء مستلزمات المدارس من حقائب وأزياء ورسوم مدرسية. فيما لجأ بعض أولياء الأمور على تعليم أبنائهم في مدارس خاصة ( أهلية) رغم ارتفاع الرسوم الدراسية . وقال محمد فرحان للوطن أن الازدحام في المدارس الحكومية وعدم الاهتمام بالطالب احد الأسباب التي تدفعه على تدريس أبنائه في مدرسة خاصة رغم الأعباء التي يتكبدها. ويقول أولياء أمور بأن الكثير من المدارس الحكومية تزدحم بالطلاب مما يؤدي إلى تأثير تحصليهم العلمي ، مشيرين بانهم يبحثوا عن الأفضل لأولادهم . ومن المتوقع أن يبلغ عدد الطلاب الجدد الملتحقين بالصف الأول الأساسي 600 ألف طالب وطالبة، كما يتزامن التحاق الطلاب بمدارسهم لهذا العام مع انطلاق حملة العودة إلى المدرسة في المحافظات المستهدفة