تحفظت مصادر رسمية عن الإدلاء بنتائج التحقيقات في ضبط جمارك ميناء عدن(جنوبي اليمن ) اليوم السبت شحنة مسدسات تستخدم في عمليات الاغتيال ، قادمة من تركيا إلى اليمن ويعتقد انها شبيهة بالشحنة الشهيرة والتي ضبطت العام الماضي بدولة الإمارات العربية المتحدة حينما كانت المواجهات محتدمة بين طرفي الأزمة في اليمن . وأوضحت مصادر في ميناء عدن ان شحنة المسدسات قدر حجمها بأكثر من (2000) مسدس نوع (كلوك ربع) ، واكتشف عمال في الميناء شحنة الأسلحة داخل حاوية سعت 20 قدم كانت قادمة من تركيا على انها بسكويت وقال عاملون في ميناء عدن ل(الوطن) ان الحاوية تحوي نحو 500 كرتون ورقي في كل كرتون عدد 5 مسدسات . وكانت الأجهزة المختصة في الامارات العربية المتحدة أعلنت العام الماضي إحباطها تهريب شحنة ضخمة من الأسلحة النارية، وصلت إلى 16 ألف سلاح، تقدر قيمتها بما يعادل 16 مليون درهم، كانت في طريقها من تركيا إلى اليمن التي تشهد موجة اضطرابات للاطاحة بالنظام ، وتم القبض على 6 متهمين متورطين في العملية. وفي حينه قال القائد العام لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان،إن تلك " الشحنة المضبوطة تشكل أكبر محاولة تشهدها المنطقة، وهي عبارة عن أسلحة ذات عيارات مختلفة، تمكن المتورطون من تهريبها إلى دبي داخل حاوية قادمة بحراً بعد أن جرجت من تركيا على أنها شحنة أثاث". لافتاً إلى أنهم كانوا يعتزمون تهريبها إلى إحدى الدول الخليجية أولاً، ومن ثم إعادة شحنها إلى اليمن، لكن العراقيل اعترضت خطتهم وأجبرتهم على تغيير خط سير الشحنة. واستبعد خلفان أن تكون تلك الشحنة موجهة للحكومة اليمنية، وذلك لعدم حاجتها إلى مثل هذه الأساليب الملتوية، مشيراً إلى أن "هذه الأسلحة تدل على أنه يمكن استخدامها في عمليات اغتيال" أو "في اضطرابات" أو "خلال تظاهرات". وسأل "شعب يطالب بالخبز فكيف يشتري أسلحة بملايين الدراهم؟"، مشدداً على خطورة إرسال هذا النوع من الأسلحة في ظل الظروف الراهنة.