دشنت ميليشيا فصيل الحراك المنادي بانفصال جنوباليمن عن شماله بمحافظة الضالع ، أمس ، مرحلة جديدة بتصعيد هجماتها المنسقة منذ اكثر من شهرين ضد الجيش ، مفجرة الأوضاع بالمحافظة بمذبحة جديدة بحق الجنود على نحو يزيد من تعقيدات المشهد اليمني ،ويرفع من مستوى نشاطات جماعات متلاقية مؤخرا بالهدف في حصد أرواح منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية تتعدد بمسميات "مسلحو حراك البيض لتحرير الجنوب ،ومسلحو قبائل حضرموت ، ومسلحو القاعدة". ارتفعت حصيلة قتلى المواجهات الموصوفة بالاعنف أمس الثلاثاء بين قوات الجيش وعناصر من الحراك المسلح في محافظة الضالع –جنوباليمن- إلى 12 قتيلا من الجيش وأكثر من 20 جريحا و 14 جندي مختطف. واندلعت الاشتباكات العنيفة اثر كمين نصبه مسلحي الحراك صباح الثلاثاء لعدد من أفراد وضباط اللواء 33 مدرع خلال عودتهم من الإجازات لممارسة مهامهم في وحدات اللواء. وقال سكان محليون بالضالع للوطن إن خمسة من المدنيين قتلوا وجرح أكثر من 10 آخرين. وكانت مصادر عسكرية اعلنت بوقت سابق مقتل سبعة جنود بينهم ضابطين وجرح تسعة آخرين ، واسر اخرين في الكمين وما اعقبه من اشتباكات في حصيلة اولية. وقال مصدر عسكري مسؤول في المنطقة العسكرية الرابعة إن اشتباكات اعقبت كمين المسلحين للجنود العائدين من الاجازة ، مع تلك الجماعات الخارجة عن النظام والقانون ، وخلال الاشتباك في المنطقة المسماة بمفرق الضالع الشعيب استشهد خمسة أفراد وضابط فيما سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الخارجين عن القانون". وتابع المصدر قائلا:" كما قام المخربون باحتجاز (12) فرداً من منتسبي اللواء ونقلهم إلى مكان مجهول.. في حين تمكنت الحماية الأمنية من القبض على عدد (21) شخصاً وجريحين من المخربين والاستيلاء على مدفع هاون وستة (قاذفات آر بي جي) وكمية من الأسلحة الخفيفة التي كانت بحوزة المخربين". وأهاب المصدر بكل العقلاء والمشائخ والعقال في محافظة الضالع إلى نبذ الأعمال التخريبية للعناصر الخارجة عن القانون والوقوف إلى جانب حماة الأمن والاستقرار.. مؤكداً بأن الدولة ممثلة بوحدات القوات المسلحة والأمن لن تقف مكتوفة الأيدي أمام العابثين بالأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع. من جانبها أعلنت مجموعة حراكية مسلحة بجنوباليمن تطلق على نفسها "المقاومة الجنوبية" مسؤوليتها عن الهجوم على الجيش بمحافظة الضالع ، وقالت أنها قتلت 13 جندياً وإصابة آخرين . وقالت في بيان بثه موقع قناة القيادي الحراكي علي سالم البيض أن عدداً من الهجمات المنسقة نفذت ضد من أسمتها (قوات العدو اليمني) المتمركز في الضالع. ما أسفر عن "تدمير مدرعتين أمريكيتي الصنع وقتل وجرح جميع من كان فيها من جنود اللواء 33 مدرع المرابط في الضالع بالقرب من محطة الشنفرة. وإعطاب دبابة تي 55 في منطقة الوبح. وأضاف أنه "في الاشتباكات المُباشرة مع قوة من مشاة العدو تم قتل 13 جندياً من جنود الاحتلال اليمني وجرح آخرين تم نقلهم إلى مستوصف الأمير في منطقة قعطبة اليمنية، وإعطاب شاحنة للدعم اللوجيستي تابعة للجيش". وأكدت "أسر" عدد من الجنود قالت إنها ستعمل على تسليمهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر". واتهم البيان الجيش ب"القصف العشوائي لمنازل المواطنين" وقال إنه نجم عن القصف مقتل وإصابة عدد من المواطنين.