نحرص كبشر على صحتنا البيولوجية والنفسية ومنا من يتفقدها وقائيا بفحوصات دورية، والكل يحرص على العلاج عند المرض، ولكن هل لدينا نفس الحرص؟
على صحة إيماننا وهو في صلابته قد يكون أعظم من الجبال، ولكنه عند زعزعته قد يكون أرق من خيط الثوب، وهو على كل (...)
ماما: بس أتحجب مش راح ألبس حجاب أبيض زيك!
بهذه الكلمات أعلنت ابنتي فاطمة عندما كان عمرها تسع سنوات أنها ستلبس حجابا ملونا! وهذا ما كان عندما تحجبت وعمرها عشر سنوات بكامل إرادتها وقرارها الأول المصيري الذي لا أظن أنها في تلك السن أدركت كامل أبعاده، (...)
بقدر جمال ونبل العنوان وما يحمله من مضمون ومعنى لأسرة مثالية إلا أن الرسالية في الزواج وإنشاء الأسرة ليست خاصية ولا ميزة إسلامية، فكم يحفل التاريخ والحاضر لغيرنا من الحضارات والديانات بأسماء أسر وعائلات قامت للحفاظ على مبدأ وقيمة معينة، بل لقد قامت (...)
لقد رأى العبد الحبشي بلال بن رباح في الاسلام حلما يفوق حالة الإيمان والعبادة والانتقال من دين الى دين أو من عبادة الأصنام الى عبادة خالق واحد، لقد وجده حالة متفردة فوق السائد من الأنظمة الدينية والسياسية في ذلك الوقت عند العرب والفرس والروم، (...)
«يحرص على الصلاة في وقتها أكثر مني ولكنه يهينني أمام أولادي!».
استوقفتني هذه العبارة تحديدا في معرض شكوى صديقة توشك على الطلاق من زوجها وذلك بعد أن سألتها عن دينه! فقد دخلت الإجابة الى أذني سماعيا ولكن العقل وقف لها بالمرصاد! فكيف يمكن أن يحرص على (...)
متجذرة هي الحركة الإسلامية في الأردن، وعمرها من عمر الدولة، يشهد بذلك التاريخ والحاضر ولا ينكر ذلك إلا جاحد، ولطالما كانت الحركة صمام الأمان على المستوى السياسي بعقلانيتها وحكمتها في الظروف الصعبة، وعلى المستوى الاجتماعي بانتشارها على طول الأردن (...)
وصلتني رسالة لطيفة على «فيس بوك» حافلة بكل معاني الشكر والإجلال والدعاء بالخير من شاب صغير، يبدو بعمر أخي الصغير، يشكرني فيها على مقالاتي التي أثرت فيه كثيرا، واختتم الرسالة الأخوية الطيبة بعبارة: أحبكم في الله.
ابتسمت فلو تزوجت مبكرا لكان بسن ابني، (...)
* الزواج :هل نتقدم نحو الأسوأ؟!
كان زواج ابن الخامسة عشرة سنة من ابنة الرابعة عشرة في غزة حدثا مستغربا حتى بالنسبة للمتدينين الذين يؤيدون الزواج المبكر في ظل ازدياد الحرام والمغريات وسهولة وقوع الشباب فيها وضرورة التحصين والإعفاف! وسبب الاستغراب أن (...)
لم تكن أمي لتدع البيت بدون أن يكون على الدوام «يلظي لظي» و»يضوي ضوي»، ولكني منذ أن كنت صغيرة وأنا أراها وأساعدها أحيانا في تنظيف العيد لغبار غير مرئي، وبقع غير منظورة! لم يكن يختلف تنظيف العيد عن أي يوم سوى بالاسم، ولكنه في نفسها وفي نفوس أهل البيت (...)
- يا شيخ: ما حكم من يعمل حارساً للسفارة الاسرائيلية، وهل راتبه حلال أم حرام؟!
-هذه وظيفة ولا بأس عليه!!
بالرغم أني كنت أسوق ولست بكامل تركيزي في الاستماع، الا أن الإجابة عن هذه الفتوى جعلتني أدوس بقوة لا إرادية على المكابح وأتوقف!
لا أزعم أني أفقه (...)
"…وجاء في كتاب التكليف السامي ضرورة إجراء حوار وطني حول الإصلاح السياسي والاقتصادي في البلاد. وتنفيذاً للتوجه الملكي باشرت الحكومة بإجراء حوارات مهمة ومكثفة مع العديد من القوى والفعاليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية قرر على أثرها مجلس الوزراء (...)
«قد يمسك السيجارة باليد اليسرى وباليد اليمنى يقرأ قصص الأنبياء، قد يستمع الى الأغاني ومع ذلك يقرأ القرآن الكريم، قد يفعل الذنوب الكثيرة ومع ذلك يحافظ على الصلوات الخمس، ليس هذا تناقضا.. إنما نحن بشر نصيب ونخطئ، أرجوكم دعوا الخلق للخالق».
استوقفتني (...)
ما زلنا كعامة تختلط علينا المفاهيم والرؤى في الكثير من معاني الجهاد وفرضيته وتطبيقه وحدوده الدنيا والقصوى، وننقسم كمجتمعات ما بين تعطيله بالكلية حتى في أدنى صوره وما بين المطالبة بتنفيذه دون هوادة ولا مراعاة لتغير ظروف الزمان والمكان، كما كان الطرح (...)
لا ريب أن الأردن يمر بمرحلة ضبابية غير معروفة العواقب بحكم موقعه الحساس من الدول العربية، وما يقتضيه ذلك من واجب النصرة الذي حمله الأردن على الأغلب بقوة، وفتح ذراعيه لاستقبال جميع الأخوة العرب من الدول التي دهتها الحرب وشردت أهلها، وموقعه الأخطر من (...)
كنت أظن مخطئة أن ما سيخرج الشعب الأردني عن صبره وطوره واحتماله ليحفزه للمطالبة بالإصلاح هو رغيف الخبز ولقمة العيش! وكنت أظن، عن جهالة، أن المعاني السامية التي تدفع الانسان للتغيير والتضحية كالكرامة والحرية، التي هي منحة ربانية يكتسبها الانسان (...)
«أما مصر، فكانت من أشقى بلاد الله وأُنهكت قوى الأمة العقلية وقواها العلمية وألهاها ذلك عن كل وطر من أوطار الحياة وعن كل مهمة شريفة من مهمات الدين والروح، فلا هي تتمتع بالحرية السياسية ولا بالحرية الدينية ولا بالحرية العقلية، واجتمع على مصر الاستبداد (...)
اصطناع التهم وإطلاقها وتوظيفها ونشرها أصبح مهمة سهلة في عالم معولم تمسك بخيوط تفكيره وتصرفاته آلة إعلامية تحترف التضليل بحسب التمويل والأهداف السياسية!
إنّ جزءا من فهم المصطلح وتطبيقاته يكون بضبط وفهم معناه اللغوي كما يصوغه العلماء في المعاهد لا كما (...)
أستميح الشهداء عذرا فكلهم علينا غوال كرام، ولكن الشهادة مدرسة يستقي منها كل منا ما يخاطب وجدانه ويحرك جوارحه، وكان الأستاذ الأكبر والدرس الأعظم بالنسبة لي على يد الدكتور محمد البلتاجي، ليس لكونه قياديا كما يتوقع البعض، وإن كان هذا جزءا من درس الصدق (...)
عندما كنا أطفالا، كنا ننام بجانب ملابس العيد بعيون مفتوحة وقلوب يقظة أو تنام هي بجانبنا، لم نكن نقبل أن نضعها حتى في الخزانة مخافة أن نستغرق في النوم فيأتي العيد فلا ندركه أونفقد دقيقة من دقائقه الغالية!
كان العيد مناسية جماعية للعائلة الصغيرة (...)
تساهم التعريفات في تكوين القاعدة المعرفية للإنسان وثبات الأشياء من حوله؛ لذا فإن سؤال عرّف ما يلي من الأسئلة المتكررة في امتحانات المدارس؛ إذ تقيس قدرة الطالب على التعرف على شيء ما وتحديد معناه وخواصه، ومع أن العمر والعلم والخبرة قد يغير كثيرا من (...)
ما انفك الأسر يشكل مدرسة منذ أن غُيب الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن ابراهيم عليهم الصلاة السلام ظلما وعدوانا وراء أبوابه، ودخله راضيا قائلا السجن أحب إلي من الرضوخ للباطل أيا كانت أشكاله، بل زاد ورفض الخروج منه عندما سنحت له (...)
وكأن التاريخ يعيد نفسه وكأن الزمن لم يمض وعاد بنا الى عام 1994، عندما واجه الركع السجد في الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل في شهر رمضان حقدا أسود غير مسبوق في رصاص الإرهابي المتطرف باروخ غولدشتاين؛ فارتقى منهم 29 شهيدا، هذا غير الجرحى، ولكن المذبحة (...)
أطنان من الحديد ومئات من الكيلوغرامات من البشر بمختلف أحوالهم وألقابهم ودرجاتهم والنظام الرأسمالي المبني على تعظيم الأرباح وجزء من تاريخ بريطانيا المعروف بباصات النقل ذات الطابقين أو Double Decker، كل هذه الأمور مجتمعة تنزل وتنزل وتنزل حتى تبلغ عتبة (...)
- دكتورة أريد أن أبعث لك لتنصحيني، ولكن أستحلفك بالله أن لا تظنّي بي سوءا.
- ابعثي، معاذ الله أن أسيء الظن بغير داع.
- أنت تعرفين أنّي بنت متدينة ولكني أتوق إلى أن أتزوج، أحلم باليوم الذي سأصبح فيه عروسا وألبس فستانا أبيضا وأشتري جهازا ككل الفتيات (...)
«داري على طيرك ليلفي عغيرك، قصقصي جناحاته، جوزك على ما ربيتيه» وهذا نزر يسير من ثقافتنا العامة في الحياة الزوجية والأسرية التي لا يكاد ينجو من آثارها الا القلة، وربما يقع تحت سطوتها من نظن فيهم خيرا من علم و دين!
هذه الروح التآمرية الدفاعية في (...)