المديح النبوي غرض شعري متجدد تجدد مياه النهر، يمتلك سر تجدده من خصوبة الموضوع الذي يدور في فلكه، حيث تفنن الشعراء في الحديث عن صفات الرسول(صلى الله عليه وسلم) وفضائله ومعجزاته، وعن حبه والاشتياق إليه، وعن أزلية النور المحمدي، وتوسلوا واستغاثوا به، (...)
من أين أبدأ والأوزار ياطه
قد أثقلت كاهلي؟ أستغفر الله
من أين أبدأ والألفاظ حائرةً
تبدو وتلك القوافي عزّ مأتاها؟
ماذا أقول ولي في كل ثانيةٍ ذنبٌ،
ولي مهجةٌ جلت خطاياها؟
٭ ٭ ٭
ياسيدي يارسول الله هذا فتى
قد جاء يحكي ألوفاً خاب مسعاها
أنا الذي جاء ياطه (...)
شارع العشاق مشغولٌ ب(نازكْ)
ليته يدري بما تحت السبائكْ
رُبّ حسنٍ فوق قبح عابسٍ
قاد آلافاً إلى بحر المهالكْ
???
«نازك» استاءت لأني لم أكن
مثل من شقوا لها كل المسالك
كنتُ في صمتٍ كأجفان الكرى
وكأني مالكٌ كل الممالكْ
وفؤادي كان في إطراقهِ
مثل شيخ جالسٍ (...)
طرفها أوحى إليا
سورة الحب وحيا
ثم أوصاني بلطفٍ
بالوفا مادمتُ حيا
إنه طرفٌ بليغْ
يسبل الشعر عليا
ويغنيني مراراً
سره الغض الطريا
ليته أوحى بهذا
يوم أن كنتُ صبيا
ü ü ü
طرفها جاء بوقتٍ
يعلُك الأمس الغبيا
خلتني لما أتاني
موحياً أصبحتُ غيا
فإذا بالنور (...)
برقت عينا مصطفى وتفتحت أساريره وهو يستعد مع باقي اقرانه من الصغار للذهاب إلى «المولد» بعد ان وافق والده على ان يصطحبه في المساء إلى دار «زيدان» الذي يقع عند اطراف القرية.
ادار مصطفى شريط ذكرياته، ارتسمت في خياله هالة من الجدية والمهابة لهذا الحدث (...)