مع تراجع أسعار العملات الأجنبية وفي مقدّمتها الريال السعودي والدولار، شعر المواطنون بالفرح وتنفسوا الصعداء آملين أن ينعكس ذلك في انخفاض أسعار السلع والمواد الأساسية. لكن المفارقة كانت أن بعض الأسعار ارتفعت بدلًا من أن تنخفض خصوصًا عند احتسابها (...)
رغم الهبوط الأخير في سعر صرف العملات الأجنبية أمام الريال إلا أنّ الأسواق في عدن وبقية مناطق الجنوب المحررة ما زالت تشتعل بالأسعار القديمة في مشهد يعكس غياب الدولة عن القيام بدورها الرقابي وحماية المستهلك.
ففي الوقت الذي يترقب فيه المواطن الجنوبي (...)
لم يعد الثأر في شبوة مجرّد خصومة طارئة أو خلافًا عابرا بين أبناء القبائل٫ بل تحوّل إلى نارًا متقدة تأكل من الداخل، تُورِّث الأجيال حقدًا ودماءً بدل أن تترك لهم إرثًا من السلام والتسامح.
في أرضٍ اشتهرت بالقيم والشهامة تسللت لغة الدم لتحلّ مكان لغة (...)
لم تكن قضية الجنوب يومًا مسألة جغرافيا أو طموحًا سياسيًا محدودًا بل كانت وما تزال قضية وطنية عادلة، ونضالًا تحرريًا شارك فيه أبناء الجنوب من مختلف المناطق والانتماءات وقدّموا في سبيله الدماء والدموع وواجهوا كل أشكال القمع والتنكيل والخذلان منذ حرب (...)
الجريمة البشعة التي وقعت مؤخرًا في منطقة ظليمين بمحافظة شبوة لم تهز وجدان أبناء المحافظة فحسب، بل خلّفت ألمًا عميقًا في نفوس ابناء الجنوب كافة لما حملته من خيانة وغدر وعدوان على الأبرياء فهذه ليست مجرد جريمة جنائية عادية بل جرس إنذار يدق في كل بيت (...)
قرأنا تصريحاً نُشر في صحيفة عدن الغد لأحمد علي عبدالله صالح قال فيه:
((إن وحدة اليمن كانت من أعظم إنجازات والده وإنهم سيحافظون عليها ويصونوها مهما كانت التحديات)).
لكن هذا الحديث لا يتوافق مع الواقع الموجود على الأرض اليوم. فالوحدة التي يقصدها (...)
هل أصبح مصير من يواجه الفساد بكلمته وموقفه هو الاستدعاء القسري؟
في وطنٍ حلمنا أن يُبنى على أسس العدالة والنزاهة لا يجوز أن تُكمَّم فيه أفواه الشرفاء أو يُلاحق فيه أصحاب الضمائر الحية. فحين تُحوَّل المواجهة الصادقة للفساد إلى تهمة وتُقابَل الكلمة (...)
يبدو أن دولة رئيس الوزراء سالم بن بريك الذي علّقنا عليه شيئًا من الأمل، لم يُعيَّن لقيادة حكومة تُسيّر شؤون البلاد بل جِيء به كموظف لا يحمل من المنصب سوى مفاتيح مكتبه وغرفته في أحد الفنادق! لا صلاحيات لا قرارات، لا خطة إنقاذ بل مجرد حضور شرفي وواجهة (...)
في السابع والعشرين من أبريل عام 1994 ألقى الرئيس علي عبدالله صالح خطابًا تَصعيدياً هاجم فيه قيادة الحزب الاشتراكي الجنوبي، ووجه إليهم اتهامات صريحة بالسعي لإفشال الوحدة، واتخذ من ذلك ذريعة للهجوم السياسي والإعلامي عليهم، وقال:
"إن شعبنا اليمني سيضع (...)
لم يكن ينقص هذا المشهد العبثي إلا ظهور سلطان البركاني من جديد، عائدًا من زوايا النسيان بعد غياب طويل عن الواقع السياسي، يحمل ملفات قديمة وأفكارًا انتهى وقتها، متوهّمًا أن الجنوب لا يزال كما كان، وأن بإمكانه إعادة فرض وصايته على أرض تغيّرت وتجاوزت (...)
المجلس الانتقالي الجنوبي لم يأتِ من فراغ بل هو ثمرة تضحيات طويلة وعظيمة قدّمها شعب الجنوب على مدى سنوات.. رجال استُشهدوا، وآخرون جُرحوا وعائلات كثيرة دفعت الثمن وكل ذلك من أجل حلم استعادة الدولة وبناء مستقبل آمن ومستقر.
تلك التضحيات هي من أنشأت هذا (...)
لا يمكن تحميل المجلس الانتقالي الجنوبي المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع في عدن والجنوب، ما لم يُمنح صلاحيات كاملة، ويكون الجهة الوحيدة التي تمسك بجميع مفاصل الدولة، وتدير شؤونها بإرادة مستقلة. فليس من العدل ولا المنطق محاسبته قبل منحه السلطة (...)
الجنوب كعادته لا يتأخر حين يتعلق الأمر بحياة الناس والعمل الإنساني. لا يتردد في اتخاذ مواقف شجاعة انطلاقًا من إحساسه العميق بوجع الناس وإدراكه لحجم المعاناة التي تطحنهم تحت رحى الحرب.
وعندما قرّر فتح الطريق الرابط بين عدن وصنعاء لم يكن ذلك عن ضعف (...)
في زمن تتكاثر فيه المؤامرات وتتشابك خيوط الخداع، تخرج علينا من جحور الظلام تلك القوى المتربصة بقضية شعب الجنوب، تارة بوجه الوحدة الزائف، وتارة بأقنعة النصح الزائفة، ظنًا منها أن ذاكرة هذا الشعب المثقل بالخذلان قد تخونه، أو أن عزيمته التي صقلتها (...)
بينما يعاني الشعب اليمني من الفقر والجوع وكل أنواع المعاناة، تستمر حكومة الفساد في الغرق داخل بحر السرقات والنهب والرواتب الضخمة.
اليوم تأتي وديعة جديدة بقيمة 500 مليون دولار من المملكة العربية السعودية، ويتسابق الجميع لتقديم الشكر والامتنان. نعم، (...)
زيارة الرئيس عيدروس الزبيدي لحضور اجتماعات الأمم المتحدة أثارت جدلًا بين الأوساط السياسية. يبدو أن البعض يسعى دائمًا لانتقاد المجلس الانتقالي مهما كانت طبيعة التحركات أو الإنجازات. هذه الانتقادات تأتي في الغالب من الذين يعارضون المجلس منذ البداية (...)
تكون العلاقات السياسية متعددة الأطراف محددة الأهداف والالتزامات بحيث لا ترتبك المسارات وتشتبك المصالح وتتضارب الرؤى، كما أن هذه العلاقات لا تبنى بحسن النوايا، فالدول ليست جمعيات خيرية للدفاع عن الدول الفاشلة والمسؤولين فيها من أصحاب الاحتياجات (...)
م تكن مصادفة التزامن بين بيان المجلس الانتقالي الجنوبي وإعلان الحكومة (الشرعية) الذي وصفته بأنه موازنة للعام 2018 في يوم واحد (الأحد 21 يناير)، ومن الواضح أن الطرفين دخلا في مرحلة جس نبض لقوة كل منهما وقدرته على تمرير مشروعه الخاص وتحقيق مبتغاه.
كان (...)
أعلم اني قد كتبت عن مشكلة المشتقات النفطية وايضاً الكثيرين من زملائي كتبوا عن مشكلة المشتقات النفطية في وطنا السعيد وكيف أننا أصبحنا «شعب أبو جالون» .. للماء جالون.. وللديزل جالون... وللكهرباء أيضاً يحمل جالون لنقل الوقود فيها للمولد الكهربائي.. (...)
يعاني اليمنيون حالياً أزمة في الحصول على الديزل، وبما أن الكثير من المصانع والمحلات وحتى مولّدات الكهرباء تعمل على الديزل، تحدث خلال فترة الأزمة خسارة مالية كبيرة جرّاء التوقف عن العمل أو بسبب شراء الديزل من السوق السوداء بأسعار مضاعفة.. والمطّلع (...)