يحتفل الشعب اليمني، اليوم، بالذكرى ال 56 لثورة ال26 من سبتمبر المجيدة، التي أعلنت إنتهاء عصر الأمامة الكهنوتي وتحرير شعب رزح تحت طائلة الخرافة والعزلة والظلم والتخلف والعبودية، وقيام النظام الجمهوري والدولة التي تتسع لكل اليمنيين .
وشكل يوم ال26 من (...)
«1»
أعرف أن الرفيقين ابن حيدر وجميل كانا في وجه الشيخ عندما تم اغتيالهما؛ ولكنني والله لا أريد لعدوّي أية إهانة وهو في لحظة ضعف؛ إذ ليس ذلك من الأخلاق والضمير في شيء، كما ليس السيد من يطبّق القانون بقوة سلاحه، وهي ذات القوة المسلّحة التي رفضناها من (...)
لن يقع هذا الجيل فريسة للكذب الأيديولوجي، فهذا الجيل هو المتحدث الرسمي باسم المستقبل، يميل إلى استيعاب المتغيرات، كما يصر على المحبة والمواطنة والمدنية والشراكة والحق والعقل.
لذلك أتوقع أن ينخرط جيل الثورة في الشأن العام بقوة، كما أتوقع نشوء أحزاب (...)
طبعاً من حق الذين لا يريدون صلاة التراويح عدم تأديتها، لكن ليس من حقهم أبداً منع الذين يريدون تأديتها بالمقابل.. نتذكر العام الماضي في رمضان حين انفلت السلاح المضمر استخدامه في حساسيات التجاذبات المذهبية ما أدى إلى مقتل عديد مواطنين في مساجد (...)
يريدون إجبار الشعب على مشاريعهم الضيقة، يضيّقون خياراتنا في قيام دولة حقيقية وسيادة قانون وعدالة اجتماعية، كل جماعة مغلقة وعنيفة وعصبوية تختزل خلاص الوطن في أفكارها، أوهام وأنانيات تتمسّك بهواجسها الجوفاء، تهافتات لبدائية معزولة عن التطور، انتهاكات (...)
يبدو أن مزاج الخراب في هذه البلاد لا ينافسه أحد، بينما في اللحظات الوطنية الحرجة يتوجّب على الجميع التكاتف من أجل تجاوزها، فحيث هنالك ساسة يلعبون في الوقت الضائع؛ فهنالك من يضيعون في الوقت اللاعب للأسف.
على أننا ضد روح التجزئة الوطنية وفي ذات (...)
من الخطورة استمرار تراجع احتياطي النقد الأجنبي في اليمن، وبحسب البنك المركزي فإن احتياطي النقد الأجنبي فقد نحو 975 مليون دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري نتيجة تعرُّض خطوط أنابيب النفط للتفجيرات المتتالية.
الوضع كارثي إذاً، فهل (...)
أخاف أن يكون الحوثي، قائد الشرطة العسكرية على سبيل المثال دون أن يعلم أحد، والمعنى أن هناك من يزعم أنه يؤدّب اللواء 310 في عمران كونه متمرداً..!!.
هكذا يقولون بسهولة استخفافية عجيبة «إن اللواء 310 متمرد» بينما لم تقل الجهات العليا ذلك على الإطلاق، (...)
تحية لروح عبد القادر سعيد له صولات وجولات في تاريخ الحركة الوطنية اليمنية المعاصرة، ويكاد يكون المرجعية الأخلاقية الفائقة لكل رفقائه في العمل السياسي -ستينيات وسبعينيات القرن الفائت. كانت روحه الفروسية دليلاً إلى ما يجب أن يكون، ويتفق مريدوه على أنه (...)
تُرى من يتذكّر ذلك الصباح الاستثنائي الجليل، صباح التوغُّل في الأمل والتعالي على اليأس، بالرغم من هول الفجيعة وفداحة الفقدان..؟!.
الصباح المبهر الغاضب الذي لم تشهد له اليمن مثيلاً في التدفُّق التلقائي والاحتشاد الحُر والإرادة الوطنية العارمة، صباح (...)
نفتقد إلى برنامج وطني واسع يعبّر عن مصالح الأغلبية وطموحهم إلى بناء يمن حديث، نفتقد إلى تحالف سياسي وفكري وثقافي واجتماعي حقيقي وناضج يُسهم بفاعلية في تكريس المدنية والمواطنة ودحر الفساد.
تشتد الأزمات على هذا البلد، وتتوتر الأوضاع، وتتفاقم (...)
لعل التداعيات القائمة على الأيديولوجيا الطائفية هي أكبر من تقود إلى تنمية العنف وتقويض الشرط الوطني؛ إلا أن الإصلاح والمؤتمر يتحمّلان مسؤولية كبرى في ذلك خلال السنين الماضية بمقابل تحميل جماعة الحوثي في السياق نتائج نواياها اللا سياسية ومراوغات (...)
من غير اللائق التعامل مع انضج عقول البلد بصيغ الإهمال المجحفة ، وبالتأكيد يكون وجع النسيان اشد وقعاً على حس شديد الرهافة والنبالة لواحد من أبرز رواد التغيير والحركة الوطنية في البلد كالدكتور عبده علي عثمان . منذ اشهر وهو يغالب الجلطة وتداعياتها (...)
طبعاً لن تنجو هذه الشعوب البائسة مالم تتحرر من الفاشيتين الدينية والعسكرية ، كما لن يكون العالم بخير بين الحكم العسكري والحكم الديني فقط .
بالمقابل يزداد الطين بلة وتصير المكابدة أكثر تعقيداً حين الفاشية القبلية تكون هي الحامل الموضوعي لسلطتي (...)
تبقى الأحادية نقيض المواطنة، كما ان الانغلاق خصم المعرفة ، والاستحواذ والإقصاء ضد دولة الكرامة والعدل. والواضح ان الانعطافات الدرامية مازالت تؤدي الى الانعطافات الدرامية « بين استمرارية وتعدد أنماط الدولة الدينية أو العسكرية - على مدى قرن من الزمان (...)
يتجلى الشعور الوطني في استيعاب التنوع وهضمه ، تحديداً استيعاب الدلالات الثقافية داخل المحتويات الاجتماعية والعكس . كذلك يتجلى أكثر في الاستناد على المشترك الجمعي والتعبير عن أهم العلاقات والصفات المواطناتية بين جميع اليمنيين . الثابت ان الشعور (...)
اتضحت جماعة الحوثي بأنها بلا مشروع سياسي ، جماعة يدها على الزناد .. من محافظة الى اخرى تمارس هوايتها المفضلة وتزعم في كل الاحوال أنها ضحية تدافع عن نفسها . جماعة بلا قضية ، جماعة بأسوأ صيغ الاستغلال السياسي للدين ، مجرد كائنات بنزعة اصطفائية ، تربي (...)
فساد المنظمات والجمعيات أشنع أنواع الفساد، ثمة من يكوّنون ثروات هائلة وهم يتاجرون بالمجتمع المدني وحقوق الإنسان وأعمال الخير.... إلخ.
والمعلوم أن عشرات ومئات الآلاف من الدولارات واليوروهات تذهب إلى ما يسمّى «منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان» عبر (...)
رحم الله سند عبدالله نجاد، الإنسان والناشر والشاعر والكاتب والصعلوك الشهم واليساري النبيل، عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي سابقاً؛ صدمني خبر رحيله المفاجئ.
كان أجمل رجل أعمال فاشل في العالم إذا جاز التعبير كان أكثر مالك مطابع تجارية يجد نفسه (...)
هنالك من يُفترض أن يُعزلوا سياسياً على الأقل؛ لأنهم جزء أصيل من الأسباب التي صنعت مشاكل وقضايا هذه البلد، ولا يُعقل أن يقرّروا مستقبلها بحسب حساباتهم كنافذين لمصالحهم الذاتية، أو كأدوات لمشاريع خارجية عبر تحاصص وتقاسم واستئثار فوائد المشكلات (...)
إن الحزمي-مثلاً- هو النتيجة الطبيعية للتدين السطحي غير المعمق، وبما أن الحظوة لنموذجه في مجتمع يكاد التخلف يحاصره من كل الجهات، فإنني لا استسيغ منهاج وعيه أبداً ، منهاج الجهال غير المبصرين الذين صاروا علماء، منهاج الجعجعة المتطرفة التي بلا دراية ولا (...)
من المفارقات اليمنية العجيبة أن قدماء الإخوان هنا وأصحاب الوعي الإمامي لم يتفقا على شيء أبداً إلى اليوم مثل كراهيتهما لتواجد عبدالناصر بعد 62م، إضافة إلى تمجيدهما للقبيلة واستخدامها على نحو مركزي يعيق بناء سلطة الدولة وتحقيق العدالة المجتمعية كما (...)
ثمة من لا يريدون للحروب أن تتوقف مستقبلاً يا ياسين، وأنت على رأس المطالبين بموقف أخلاقي جذري وحقيقي من الحروب الماضية وإدانتها والتعهد من الجميع بعدم تكرارها بعد أن أنهكت البلد طويلاً كما ضربت الأخلاقيات الوطنية في الصميم..
ثم إن هؤلاء يعتبرون (...)
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن ثورة مضادة يقودها من تبقى من العناصر التي مازالت موالية للرئيس السابق في النظام وفي حزبه، ولاشك أن من حق الذين حلموا بالتغيير وتمكنوا من إنجازه بتضحياتهم وصمودهم ونضالهم السلمي أن يخافوا من دوران العجلة في الاتجاه (...)
لعل أهم تحول في تاريخ المنطقة بعد الثورات الجديدة القرارات الأخيرة للرئيس المصري غير العسكري ضد سلطة العسكر التاريخية في مصر.
من الواضح أن ثمة توافقات واتفاقات حصلت بالسر، في حين يبقى من الصعب تحديدها وفك شيفرتها على المدى القريب. غير أن السؤال (...)