ماتزال الحرب الدائرة في صعدة تتفاقم يوماً بعد يوم، فمابين تأكيدات الحكومة اليمنية بتلقي المتمردين الحوثيين ضربات موجعة ونفي الحوثيين لأي تقدم للجيش تشير التقارير الواردة من صعدة ان معارك ضارية ماتزال تدور رحاها بين الجانبين رغم تأكيدات الحكومة بالتقدم الكبير في المعركة. وفي هذا الجانب قال نائب رئيس هيئة الاركان العامة للشئون الفنية اللواء عبدالعزيز الذهب أن عصابة التخريب والارهاب تلقت هزائم قاسية وضربات موجعة من قبل القوات المسلحة والأمن، كما تقهقرت وانهارات صفوفها في مختلف جبهات المواجهات وتكبدت خسائر جسيمة في صفوف عناصرها وعتادها وسقطت معظم مواقعها. مصدر حكومي يرد على الحوثيين وعن دعوة الحوثيين الدولة للالتزام بالدستور والقانون – حسب قولهم – رد مصدر اعلامي مسئول على هذه الدعوة بالقول: المضحك المبكي في آن واحد أن يدعي الجلاد والقاتل والإرهابي والمتمرد والخارج عن القانون انه عانى من الظلم فيما يديه ملوثة بدم الأطفال والأبرياء والنساء وكبار السن الضعفاء .. مشيرا الى ان المأساة المضحكة أن يتشدق قاطع الطريق والخارج عن القانون والمخترق للدستور باسم القوانين والدستور فيما هو مازال اللحظة يروع المواطنين بأسلحة ويزرع الأرض ألغاما ومفخخات الموت ويمارس اشد أنواع التنكيل والقهر ضد أبناء محافظة صعده وينهب عنوة اللقمة من أفواه البسطاء في ادعاء عجيب تحت مسمي إجازة لنفسه بدفع الزكاة إليه ويدعي بملء الفم وبكل عنجهية أنها حق الهي ينبغي أن يذعن الناس في اقتطاع أرزاقهم وأرزاق أولادهم لتسلم إليه ليشتري بها الأسلحة والذمم والمرتزقة ويستأجر بها القتلة والمجرمين في إعلان التمرد والخروج على النظام والقانون والدستور وفي تجاوز مخيف لكل القيم المجتمعية.. ثم يأتي وبكل صلف ليتحدث عن الحق الدستوري والقانوني والإنساني .. واوضح المصدر: كان أولي به قبل أن يبث كل تلك الادعاءات أن يسائل نفسه لماذا قطع الطريق ولماذا نسف المدرسة ودمر المستوصف وكان أجدر به أن يسال نفسه كيف سمحت له مروءته هذا إن كان عنده مروءة – أن يقتحم بيوت الناس وينتزع النساء والفتيات لخدمة مليشياته الإجرامية وليكن وسائل لمتعة أولئك القتلة والإرهابيين الذي يدعي بإطلاق عليهم تسمية " مجاهدين " وتساءل المصدر: وأي جهاد هذا الذي يستهدف المسلمين ويقطع الطريق ويخيف السبيل, ويقتل النفس التي حرم الله بدون حق .. فعن أي سلام يدعي الحديث وعن أي شروط للعقد الاجتماعي يهذي.. الآلاف من النازحين نساء ورجالا وأطفالا ما زالوا موجودين وهم شاهدين على إجرام مجاميع التمرد الإرهابي .. ودموع الثكالى والأرامل اللواتي وجهت إليهن رصاص الغدر واغتالتهن أياديكم ألاثمة. وتأكيداً على تصميم الحكومة اليمنية لانهاء التمرد وسحقه بالقوة زار الرئيس علي عبدالله صالح الوحدات العسكرية المتجهة الى ميدان المعركة في المنطقة الشمالية الغربية وتحدث اليهم عن المسئوليات المناطة بهم مشيراً إلى ان الحرب قد فرضت فرضا على الدولة من قبل تلك العناصر المارقة الخارجة على النظام والقانون والتي أشعلت الفتنة فظلت ترتكب أعمالها الإجرامية والتخريبية ضد المواطنين وتقوم بقتلهم وخطفهم وتشريدهم ونهب وتدمير منازلهم ومزارعهم وكل المنشآت العامة والخاصة، بالإضافة إلى ما تمارسه من قطع الطرق والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والأمن الذين يؤدون واجبهم. وأكد مجددا عزم الدولة على إخماد تلك الفتنة وترسيخ الأمن والاستقرار والسكينة العامة في محافظة صعدة من اجل ان تتفرغ الجهود للبناء والتنمية وإعادة الاعمار. وقال فخامة رئيس الجمهورية:" إن الشعب كله يقف اليوم خلف مؤسسته الدفاعية والأمنية لمؤازرتها والوقوف إلى جانبها وهي تؤدي مهامها الوطنية وتقدم التضحيات في سبيل الوطن وأمنه واستقراره". قائمة سوداء وللتدليل على ان الحكومة ماضية في خطتها لاستئصال التمرد الحوثي مهما كلف الثمن وانها لن تتسامح مع أي كان يثبت ان له يد في ايصال السلاح للمتمردين بأي طريقة كانت وضعت الحكومة أسم شقيق محافظ محافظة صعدة ورئيس لجنة الوساطة ، فارس مناع على رأس القائمة السوداء لتجار الأسلحة . وقالت صحيفة الثورة الرسمية أن الجهات الرسمية عممت قائمة سوداء بعدد من تجار الأسلحة والمستوردين لها من الخارج. وجاء في مقدمة القائمة كل من فارس مناع، وهو رئيس لجنة الوساطة بصعدة التي شكلت بقرار من رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى عبدالله بن معيلي وجرمان محمد جرمان وأحمد عوض أبو مسكه وحسين أحمد الحثيلي وعبدالله مبارك الصغير وعلي ضيف الله السوادي، وحذرت تلك الجهات من أي استيراد أو متاجرة بالأسلحة والذخائر من قبل هؤلاء وغيرهم، باعتبار أن ذلك يخالف القانون ويضر بأمن البلاد وسيعرض أي مخالف منهم للمساءلة القانونية والمحاسبة. من جانبه كشفت صحيفة الميثاق إحباط الأجهزة المختصة إدخال شحنة ذخائر حاول تجار أسلحة استيرادها من الصين بوثائق رسمية مزورة ، مشيرة إلى تحقيقات أمنية مع المتورطين في العملية تمهيدا لمحاكمتهم، و لفتت المصادر إلى فشل جهود حثيثة لوساطات ومن وصفتهم ب(السماسرة) لتمرير الصفقة. وفي هذا الاطار أبلغت الحكومة اليمنية الجهات والشركات الصينية وغيرها من الجهات والشركات المصدرة للأسلحة في العديد من الدول التحري في عدم قبول أي وثائق خاصة بتراخيص استيراد الأسلحة إلاّ عبر الجهة الرسمية اليمنية المعنية بذلك وهي وزارة الدفاع وبعد التأكد من أن الوثائق الخاصة بذلك صحيحة وغيرة مزورة ومقدمة عبر تلك الجهة نفسها أو عبر السفارات المعتمدة في اليمن أو السفارات اليمنية في البلدان التي يتم شراء الأسلحة و الذخائر منها. معاناة النازحين المواطن في صعدة من اكثر الناس تضرراً من الحرب الدائرة حيث بلغ عدد النازحين حتى نهاية الشهر الجاري الذين يسكنون منهم في المخيمات فقط اكثر من 84 الف نازح حسب مصادر رسمية. ورغم الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة اليمنية بالتعاون مع منظمات انسانية يمنية واجنبية للتخفيف من معاناتهم الا ان هذه المعاناة تتفاقم بسبب عدم قدرة الحكومة والمنظمات من ايصال المساعدات لمستحقيها وخاصة منهم القاطنين في المخيمات الواقعة في اماكن المعارك الدائرة بين الدولة والمتمردين الذين يتقطعون لقوافل المساعدات ويستولون عليها او يقوموا بحرقها حنى تقطع الطريق عليها للوصول لمستحقيها.