في الوقت الذي ظهرت فيه العراقيل امام اطلاق الجنود السعوديين من قبل الحوثين , تنتهي خلال الساعات القادمة المهلة التي حددت للمتمردين الحوثيين لاطلاق الجنود السعوديين وافساج المجال امام الجيش اليمني للانتشار على الحدود اليمنية السعودية وتنفيذ بقية النقاط التي حددتها الحكومة اليمنية لوقف العمليات العسكرية . وكانت مساعد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز قد اكد اعطاء الحوثيين مهلة 48 ساعة لاطلاق المعتقلين السعودين لديهم ورفض التفاوض معهم مؤكدا ان السعودية ستبقي على قواتها على الحدود مع اليمن . من جهته قال علي أبو حليقة رئيس لجنة وقف إطلاق النار في محور صعدة أن هناك مماطلة وتسويف من قبل الحوثيين بشأن بدء تنفيذ النقاط الست والإشراف عليها، وأضاف في تصريح لقناة الجزيرة في نشرة الحصاد "حقيقة، وبصراحة المماطلة والتسويف من قبل الحوثيين لا زالت حتى اليوم قائمة رغم أننا دعوناهم إلى أكثر من نقطة واستخدمت حسن النوايا في هذا الموضوع". وتابع قوله "صحيح أننا فتحنا اليوم مدخل بسيط من مداخل الطريق إلى صعدة بحضور ممثل عن الحوثي وحضور أعضاء اللجنة وممثلي الجيش، وسحبنا جثث بعض القتلى والجرحى، لكن حقيقة هناك مماطلة موجودة من قبل الحوثيين ,المماطلة والتسويف سارية من قبلهم حتى الآن". وكان يحيى الحوثي شقيق عبدالملك الحوثي قد استبعد استمرار السلام في صعدة بعد توقف هذه الحرب. وقال إن "النظام اليمني يرد من وراء إيقاف حرب صعدة استلام الأموال لمحاربة القاعدة ومن ثم العودة لمحاربتهم". ونفى في بيان له اطلاعه على تفاصيل اتفاق إيقاف الحرب، وقال إن إخوانه في صعدة سيلتزمون بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه حتى يلجئهم الظلم إلى المواجهة – حد تعبيره. ودعا الحوثي الرئيس علي عبدالله صالح إلى السماح للحوثيين بتشكيل حزب سياسي معارض، ونشر أدبياتهم وأفكارهم، وأن يمارسوا حريتهم. لكنه استبعد في بيانه تنفيذ هذه المطالب لأن النظام - على حد تعبيره - "دكتاتوري ويخاف من الحرية ومن الكلمة ومن كل شيء".