أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اليوم أنها فتشت قرابة نصف مواقع الأسلحة الكيميائية السورية المتوجب إزالتها بحلول منتصف عام 2014. وقال مالك إلاهي المستشار الخاص للمدير العام للمنظمة في تصريحات صحفية "لقد قمنا عملياً بنصف أعمال التحقق". وأضاف أن المنظمة واثقة من الالتزام بآجال تدمير مخزون الأسلحة الكيميائية السورية رغم أن بعض مواقع هذه الأسلحة تقع في مناطق تسيطر عليها المعارضة. ورغم التقدم المحقق في تدمير الكيميائي السوري، فإن إلاهي نبه إلى أن الأمن يظل مصدر قلق للمهمة غير المسبوقة التي تقوم بها المنظمة في منطقة حرب مثل سوريا، حيث وقعت السبت العديد من التفجيرات قرب الفندق الذي يقيم فيه المفتشون الدوليون، كما سقطت قذائف هاون أمس الأربعاء غير بعيد عن المكان نفسه. وذكر المتحدث نفسه أنه رغم هذه التفجيرات فإن المفتشين سيواصلون عملهم. وكانت المنظمة قالت أمس إن خبراء الأسلحة الكيميائية دخلوا 11 من عشرين موقعاً حددته سلطات دمشق، وقاموا بتدمير معدات تخص الأسلحة الكيميائية في ستة مواقع. " منظمة حظر الأسلحة الكيميائية واثقة من الالتزام بآجال تدمير مخزون الأسلحة الكيميائية السورية رغم أن بعض مواقع هذه الأسلحة تقع في مناطق تسيطر عليها المعارضة " ولم يتم الكشف عن تفاصيل ما تتوفر عليه سوريا من أسلحة كيميائية، إلا أن خبراء ووكالات استخباراتية غربية تتحدث عن مخزون يناهز ألف طن من غازات السارين والأعصاب والخردل، ويتوزع على خمسين موقعا تقريباً. اعتبارات أمنية وصرح إلاهي بأن المفتشين أحرزوا "تقدما جيدا" في تعطيل مواقع أسلحة كيميائية، غير أن بعض المواقع الأخرى لم يتمكنوا من الوصول إليها لاعتبارات أمنية، ويعمل في سوريا حاليا قرابة ستين مفتشاً دولياً مهمتهم تدمير الأسلحة الكيميائية للنظام السوري. ووفق الاتفاق الروسي الأميركي لتدمير أسلحة سوريا الكيميائية فإن أمام دمشق حتى الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لتدمير أو تعطيل العناصر الكيميائية النشطة ومنشآت تخزين الأسلحة، ويفترض أن تقدم دمشق في 26 من الشهر الجاري خطة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن تدمير مخزون الأسلحة. وفي منتصف الشهر المقبل ينتظر أن تضع المنظمة خطة مفصلة تتضمن جدولاً زمنياً لمهمة تدمير الأسلحة الكيميائية السورية، وقال دبلوماسيون الاثنين الماضي إن موسكو وواشنطن ما زالتا تنسقان مع بعضهما البعض للاتفاق على طريقة تدمير هذه الأسلحة، حيث تقترح روسيا بناء فرن واحد على الأقل في سوريا لحرق تلك الأسلحة.