حمدين صبًاحي الفارس الذي لم يترجل هذا المناضل الذي أذهل العالم كل العالم وهو يصول ويجول في المعمعة الإنتخابية التاريخية ..والفريدة من نوعها ..هذه الإنتخابات بكل المقاييس أثبتت للمواطن العربي أن الفكر القومي للثورة الناصرية هي الأسمى والأقوى على الرغم من محاولة إضعافها وتهميشها خلال نظامي القتيل السادات ومبارك المخلوع اللذين ذهبا إلى مزبلة التاريخ ويبقى الفكر الناصري الثاقب علامة بارزة ومضيئة في تاريخ حركة التحرر العربي المعاصر. تحية للشعب المصري الذي قال نعم لحمدين صباحي في كل المحافظات والمدن المصرية الثائرة ،التي تقاطرت من كل حدب وصوب لتبرهن أمام الملأ عن مدى تجذرها وتأصيلها ووفائها للقائد والمعلم الرمز جمال عبدالناصر . هذا الصباحي العملاق كسر عتمة الليل بنور الثورة وكاد أن يحدث المفاجأة لولا شلال المال السياسي القادم من السعودية وعربان الخليج دعما للنظام البائد وبقايا فلوله ومخلفاته وأزلامه المطبعين مع العدو الإسرائيلي والملوثة أيديهم لنهب المال العام وقتل الشباب الثائر في موقعة الجمل الفضيحة والشهيرة . وأظهرت الانتخابات المصرية الأنانية المفرطة لجماعة الإخوان الغير الٍمسلمين الذين عطلوا آية (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) وهنا الطامة الكبرى والغباء السياسي بتشتيت الأصوات واستفادة احمد شفيق من عملتهم السوداء والأنانية التي أظهروها في العملية الإنتخابية تضاف إلى رصيدهم الخائب مما أدى إلى بعث الأمل في بروز وعودة الفلول من بوابة المرشد العام للإخوان المسلمين وتآمر الرجعية العربية.. لكن هيهات فالشباب المصري لهم بالمرصاد وإن دماء الشهداء لن ولم تذهب هدرا مقابل صعود أعداء الثورة والحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة إلى الرئاسة ,فأحرار وحرائر مصر عبد الناصر سيقولون لا احتراما للتاريخ والشهداء والتضحيات التي قدمها الشعب الثائر.. لأن الإنسان المصري الصانع الأول للحضارة وعاشق الحرية وملهم الإنسانية معاني الثورة والحب والجمال ..