إن ما يمر به وطننا العزيز هي ثورة شعبية لأجل التخلص من براثين الظلم والطغيان والفساد والذي دأب النظام على زرعه طيلة الثلاثة عقود الماضية.. وما أصبح لزاما على وسائل الإعلام في هذه المرحلة التاريخية الهامة للجمهورية اليمنية هو نقل هذه الحقيقة لرأي العام ومع ذلك يحاول هذا النظام وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة مضايقة الصحف والصحفيين من خلال ثكناته العسكرية والمتمركزة في أكثر من محافظة . إن ما أقدام عليه النظام اليوم من إحراقه للصحيفة الأولى للنسخ المخصصة للضالع وعدن ومن قبل تعز في نقطة يسلح الأمنية وقبل ذلك بيوم مصادرة نسخ من صحيفة أخبار اليوم المخصصة للحديدة في نقطة الصباحة , لهو دليل واضح وبرهان ساطع عن إفلاس النظام في محاربة الكلمة في عصر أضحت فيه المعلومة في متناول الجميع وإن كانت هذه الخاصية غير مكتملة في وطن يعاني معظم شعبة من الأمية وحرمانه من تكنولوجيا العصر الناتجة عن سياسة النظام المستبد التي جعلت حلم المواطن اليمني يكمن في توفير لقمة عيشه أو الهجرة من وطنه بكرامة دون الالتفات إلى مقتنيات العصر الراهن وما يمثله من أهمية في عالم اليوم . إن المركز الإعلامي للساحة الحرية بمحافظة تعز يستنكر مثل هذه التصرفات الهمجية والتي من شأنها التعجيل برحيل هذا النظام الجاثم على أرض تتقيأه في اليوم الآلف المرات ومع ذلك مازال مكابر على فهم الرسالة في محاولة منه لكبح أرادة شعب تمرد على الظلم وكسر قيد الخوف والانكسار وحول أشلائه إلى ورود تفترشها الأرض لتطأ عليها أقدم الأحرار نحو التحرر وصناعة يمن جديد يمن يصدح بالمحبة ويشع بالتنمية وبين الأمم مكانته لا تضاهى .
صادر عن المركز الإعلامي لساحة الحرية – تعز 19 / 5 / 2011