يزعم علي البخيتي أنه رجل سياسية يملك الخبرة والفن في السياسة ويوجه النصح والإرشاد للشرعية والتحالف، وربما نسيء أنه بالأمس كان أكبر داعمٍ للانقلابيين ويكبر بصرختهم على منابر المساجد. يعلق أحد الناشطين ان البخيتي الذي أدى العمرة وطاف بالبيت العتيق قبل أيام، عاد متملقاً للقيادة السعودية من أول منشور يضعه على الفيس بوك، وجه من خلاله الشكر للسلطات السعودية على كرم الضيافة، وذاته من كان يتهجم على المملكة قبل حين.
البخيتي الذي يوصف بأنه الذراع الاستخباراتي للمخلوع صالح، وصوته الخفي، اعتراه الغضب وهو يرى قيادات كانت محسوبة على الشرعية وهي تنفذ مشاريع ضيقها، غضب وهو يراها تتهاوى بقرارات أطاحت بها عن مناصبها.
قال البخيتي في تغريدات له أن " عزل هادي لمحافظ حضرموت بعد زيارته للإمارات ولقائه بمحمد بن زايد تثبت أنه ماضي في مغامراته واللعب على حافة الهاوية؛ عبر استفزاز الإمارات".
وأردف في تغريدة أخرى " مطبخ هادي يسعى لتوتير العلاقات بين المملكة والإمارات؛ فبعد تهدئة المملكة لبن زايد عقب عزل عيدروس ها هو هادي يمارس هوايته في التف".
وأضاف البخيتي متسائلاً أن الامارات لا تختلف مع السعودية والعكس كذلك فكيف للرئيس هادي أن يتخذ مثل هكذا قرارات؟، وينسى في ذات الوقت ان القرار في اليمن ليس لأحد غير رئيس الجمهورية، وأن التحالف العربي يؤدي دوراً مسانداً للشرعية لا أكثر.
وتابع البخيتي تهجمه على رئيس الجمهورية، معتبراً أن الرئيس يفتعل مشكلات بهذه القرارات، ويهز دول التحالف العربي، حد زعمه.
واقترح المتحدث السابق باسم المليشيات الحوثية، علي البخيتي، ان يتشاور الرئيس هادي مع المملكة قبل اتخاذ أي قرار، الى جانب القوى السياسية اليمنية المؤيدة للشرعية.
حجم الغضب الذي اصاب البخيتي بعد القرارات الحاسمة يعطي دلالة واضحة للمشروع الخفي الذي كان يدور من خلف الكواليس لضرب الشرعية، والذي يعد البخيتي جزءاً لا يتجزأ منه.