وقع بين يدي مقطع فيديو للشاعر العكبري ولا علم لي باسمه الأول، وقد تعرفت على قبيلته عندما إشار في أحد أبيات القصيدة إلى قبيلته حيث قال : نا عكبري بدورها دوار وفي هذه القصيدة التي سميتها (القصدية الثائرة ) لما تحتويه من صرخات ثائر جار عليه وعلى قومه ووطنه الزمن وكذلك ما وصل بهم الحال من ظلم واستبداد وقتل بلا ضمير – ومن حركات الشاعر أن هناك براكين تتفجر في جوفه حتى أتى بهذه الكلمات النارية الصادقة يريد أن يعبر على القضية ويمسك بحلق الطير ( المحتل ) الذي يحلق في السماء بتكبر لا ينظر إلى أحد إلا لذاته وشهاوته التي لا تنتهي إلا بالاستمرار في نهب الأرض وقتل الإنسان الحضرمي العزيز الذي أردوا أن يذلوه بمعسكراتهم وعقولهم العقيمة -وهذا الحضرمي الأصيل يأبى إلا أن ينهض بنفسه وقومه إلى الأعالي وعلى رأس هؤلاء الرجال الأشراف رجال قبيلة الحموم الشجعان وعلى راسهم الشهيد المقدم علي بن حبريش الذي تم اغتياله عام 1998م من قبل عساكر المحتل وكذلك أخيه المقدام والشجاع الشيخ سعد بن حبريش الذي استشهد على أيادي عسكر الاحتلال البغيض فهذه القبيلة العظيمة التي تقدم أعز رجالها من أجل الكرامة ومن أجل الوطن الذي احتل بالحار ( القوة ) و ( الرصاص ) كما يقول العكبري الشجاع في قصيدته التي قالها قبل أشهر معدودة، وظلت تتنقل من مكان إلى مكان آخر إلى أن وقعت بين يدي وحركت أفكاري وتمعنت فيها ووجدتها قصيدة ثائرة لشخص ثائر لوطن ثائر يأبى الخضوع والذل – وهذا الوطن الثائر، حضرموت التي تنثر غبار السنين من على ظهرها وحان لها أن تتطهر من النجاسه التي حلت بها ومن قوم لا تخاف الله ولا تطبق شرع الله. ويصر هذا الشاعر أصرارا كبيرا بالنهوض بهمم قومه ويتوعد المحتل ( الطير ) الذي يحلق في السماء وهذا التحليق العالِ ليس إلا بسبب نهبه للأرض والمال الذي جعله يطير في السماء ولا ينظر إلى من في الأرض وأهل الأرض، وهذا من علامات التجبر والكبرياء وعدم المساواة، والشاعر العكبري لا يبحث عن المساواة فقد تعداها بقصيدته بل اصبح يتوعد بأن يكور بهذا ( الطير ) ويطرحه أرضا ذليلا ولا يأتي إلا بالقنص بالمسمار ( البندقية ) ونجعله عبرة لمن يعتبر ولن يتم هذا إلا عندما تجتمع كلمة كل أبناء حضرموت ( سادات ومشايخ وكل أجوار ) كما يقول العكبري. ويؤمن العكبري أن الحار لن يأتي إلا بالحار أي ( الرصاص بالرصاص ) حتى يعبر الكل على القضية وهي حضرموت التي تعتبر عند الشاعر غالية على الأهل والتجار. فالشاعر الذي يعتبره البعض مجنون من حركاته في الزامل وهو ليس كذلك بل هو عاقلا وحكيما يؤمن أن حضرموت التي تغنى بها الكثير من الفنانين بأنها أرض الخير قد اصبحت خاليه لا خير فيها وربما هذا لإثارة الهمم ونخوة الرجال على أرضهم التي نهبت ويقتل رجالها عمداً. حاولت للإستماع لبقية الكلمات في آخر القصيدة ولكن بعضها غامضة لم افهمها، ولذلك لم اكتبها وقمت بنسخ ما قد فهمته وإليكم الأبيات الثائرة التي قالها شاعر حراً أبي من قبيلة عريقة وهي قبيلة العكابرة من أجل وطنه حضرموت. وفي الأخير أنوه للقراء الكرام أن الشاعر ثائر في الزامل ويعطي للقصيدة نكهة خاصة فمن لا يملك مقطع الفيديو عليه البحث ومشاهدته في صفحتي في الفيسبوك. بعض كلمات القصيدة الثائرة للعكبري حيث يقول فيها : سلام وتحية من أجل الغار ذي هو مولع دائما بالنار في صبح وإلا في عشية وبنجيب الطار ذي هو فار بالقبض وإلا قنص بالمسمار وبنكور به ضحية لا ذا قرب البار عند البار الحار ما بيجيبه إلا الحار لا يالرجال المربعية هدو معانا ياحلول الدار سادات ومشايخ وكل أجوار من شأن نعبر على القضية ياحضرموت الخير منش طار ياغالية على الأهل والتجار وأنتِ عزيزة على البقية ما برضاء لش للتعب والعار حتى لساني تنقطب والكور والدم فداء لش يالقوية نا عكبري بدورها دوار القصيدة (( للشاعر العكبري))