شن خطيب جامع عمر بالمكلا فضيلة الشيخ ناظم عبدالله باحباره هجوماً على المتلاعبين بأرزاق الناس من التجار والمستوردين للأغذية والأدوية التي انتهت صلاحيتها أو لاتصلح للاستهلاك الآدمي. وكشف باحباره عن مانشر من أخبار عن اختلالات في نشاط هيئة المواصفات والمقاييس فرع حضرموت التي كان يجب أن تعنى بحياة المواطنين والحفاظ على أن تصل إلى أيديهم أغذية صالحة غير تالفة أو لاتتوافق والمواصفات المطلوبة ، لا أن تقوم بدور الجاني ، ومن ذلك سماح الهيئة بتمرير بضائع لاتتوافق والمواصفات المطلوبة الأمر الذي يشكل استهتاراً بحياة المواطن المغلوب على أمره ، ويفصح عن صورة من صور التلاعب والغش والاستهتار بحياة الناس وتطرق إلى أن فرع الهيئة بحضرموت قام بتمرير شحنة دقيق لاتتوافق مع المواصفات المطلوبة ولم يتم محاسبة المخطئين في هذا الشأن بعد معرفة الحقيقة ، إضافة إلى السماح بدخول شحنة سكر الأبيض للسوق المحلي رغم أن المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة فرع حضرموت أثبت تلف هذه الكمية الأمر الذي قد يعود بالضرر على المستهلك ، وتساءل عن دور الجهات المختصة في الميناء والرقابة الغذائية في مواجهة هذا الغش الذي يستغل أوضاع البلاد السياسية والاقتصادية لتمرير الكثير من الصفقات المشبوهة. واستعرض خطيب الجمعة الآيات والأحاديث الدالة على جرم من يغش المسلمين وقال إن النبي عليه الصلاة والسلام اعتنى عناية كبيرة بالتشديد في أمر الغش في التجارة مضيفاً أن التلاعب بأرزاق المسلمين والغش التجاري أفرز أمراضاً خطيرة غريبة ومزمنة لم يعرفها أسلافنا ، في ظل تخاذل حكومي لايقوم بواجبه في الرقابة الصارمة وفرض العقوبات والردع ضد من يستهينون بحياة الناس . وأشار خطيب الجمعة إلى حجم الاستهتار بحياة الناس حتى ملئت الأسواق بالأغذية الضارة بهم والأدوية التي يتاجر بها بعض ضعاف النفوس بتقليل نسب الدواء فيها للمتاجرة بها وبيعها بأسعار رخيصة. وفي الخطبة الثانية طالب باحباره حكومة الوفاق بالعدل والمساواة بين المواطنين في صرف حقوقهم خاصة تلك المحافظات التي تقدم للبلاد الكثير من ثرواتها كحضرموت ، مستغرباً ماصرف من مليارات في بعض الجوانب وإهمال اتجاهات مهمة أخرى.