أدت المصادمات وأعمال العنف والتي طغى عليها الطابع الجهوي بين مواطنين جنوبيين وشماليين في مديرية غيل باوزير بحضرموت إلى قيام العديد من الأسر الشمالية بالنزوح عن المدينة . وقال شهود عيان إنهم شاهدوا العديد من الأسر الشمالية التي تقطن المدينة وهي تعمل على نقل ممتلكاتها عل عجل وتغادر منازلها في المدينة التي ترزح تحت وطئ أعمال العنف والرفض لوجود أي مواطن شمالي بالمدينة التي تعصف بها الأحداث منذ يومين حتى الآن. غيل با وزير والتي يبلغ عدد سكانها أكثر " الخمسين ألف" نسمة وفقاً لتعداد سكاني أجري عام 2004 ، كانت قد اندلعت بها أعمال عنف وشغب احتجاجاً على المجزرة التي ارتكبتها قوات الأمن والجيش بحق المواطنين المحتجين من أنصار الحراك الجنوبي في مدينة عدن يوم الجمعة الماضي . حيث شهدت المدينة أعمال احتجاجية عنيفة تخللتها عمليات حرق طالت العديد من المحلات التجارية تعود ملكيتها لبعض المواطنين الشماليين الذين يقطنون المدينة . بيد إن حدة هذه المواجهات أخذت منحى خطيراً بعد انتشار خبر مقتل أحد شباب المدينة يبلغ من العمر " السادسة والعشرين " على أيدي قوات الأمن المركزي ويدعى "عوض عبدالقادر باسلامة " ، حيث كانت المدينة على موعد مع ليلة حامية الوطيس بين قوات الأمن والجيش وبعض المسلحين الذين تبادلوا الهجمات المسلحة مع قوات الأمن والجيش الذي أنتشر في المدينة بكثافة الأمر الذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن بعض مناطق المدينة لفترة وجيزة ، كما قام بعض الشباب المحتجين على إحراق سوق شعبي مخصص لبيع منشط القات في المدينة. صورة أرشيفية