عرفت حضرموت الصحافة الورقية والخطية منذ زمن بعيد. وفى الخمسينيات من القرن الفائت تاسست عدة صحف حضرمية: المنبر والرائد والاخبار والجماهير والطليعة, التى اغتالتها الثورة البلشفية واممت مطابعها وقيدت ضد مجهول. بعدئذ تاسست مؤسسة الشرارة اسبوعية الصدور بالأسود والأبيض وضلت الى وقت قريب هى الصحيفة الأولى والأخيرة بحضرموت بطولها وعرضها واخرست كل الصحف التى كانت مزدهرة انذاك. وكم شاهدت وسمعت المرحوم الشيخ احمد عوض باوزير رائد الصحافة الحضرمية كما اطلق عليه ابناء كلية الاعلام قريبا عند الاحتفال بمرور كم من السنوات على صدور الطليعة الحضرمية وهو يستحق اكثر من لقب كون الرجل قد عانى كثير من الانظمة التى احتلت وامم مطبعته ووجد نفسه بدون صحيفة ومطبعة فى ليلة وضحاها وقد اسس مسار حياتة بمهنة المتاعب وكان يحمل ملف المتابعات لإعادة حقه المسلوب ولا أدرى اين وصلت متابعاته تلك وغادر الحياة الدنيا وهو متحسرا لاشك على مافعل الدهر به. قبل ايام احتفل الاخوة فى مؤسسة دار باكثير للطباعة والنشر والتوزيع بمرور عام على صدور صحيفة "30 نوفمبر" اليومية وقد مر على صدورها عام وهي اسبوعية- مؤقتا. ومن الوهلة الاولى من العنوان توحى لك ان هذة المطبوعة تصدر من الضالع أو ردفان, لإقحام رقما فى تسميتها به وهى فى محافظة عريقة مليئة بالأسماء والأمجاد والمواقع التى يستغلها غيرنا من سكان المعمورة ولم يتسنا لنا حتى فى التفكير فى وضع اسم لصحيفة يليق بحضرموت ومكانتها. وكانت نوفمبر حضرموت تحصيل حاصل حيث ان التروسية يومية وقلنا صبرا بعد ستة من الشهور قد تتحول الى يومية وتصل الى اصقاع الدنيا كما كانت صجافة الرعيل الاول وإذا بها لم تصل الى اقرب مركز شرطة فى المكلا مدينة الاصدار!! وفوق هذا نحتفل ويتبارى فى الكلمات وتوزيع جوائز مسابقة رمضان قبل رمضان بنص شهر فقط! هل وصل بنا الحال ان نقول نحن على صح وان الاصدار اليومى قادم اواذا كان كذلك فماهى المقدمات من اسبوعى الى ثلاثة أيام فى الاسبوع اولا..؟ وهذا لم يحدث خلال عام من الابحار فى عالم الكلمة والحرف بل لازالت العثرات قائمة وفوق ذلك شكرا لوزارة الاعلام والجهود التى تبذل على ايش؟ مانحن عارفين. والشكر موصول لكافة المسئولين عن الضحك القارئ الحضرمي! كان الاحتفال رائعا ولمسة وفاء لتكريم موسسى الدار ولم يكرم موسسى نوفمبر لدورهم الريادي فى استمرار الاصدار رغم المعوقات وكان تكريمهم واجب وكل عام وزملائنا فى دار باكثير فى تقدم وصحافة حضرموت فى ازدهار ويظل السؤال قائما وهل فى حضرموت صحافة يومية