لم يكن يدور بخلد عاشق المكلا الاستاذ خالد عبدالعزيز يوما وهو يغني شوقاً لمحبوبته (يالنوخذه با معاكم حتى على سنبوق مخزوق) لم يدر بخلده بكل تاكيد خوازيق الزمن الردئ ..كان في مخيلته الشعرية وهو الشاعر المتقن والعاشق الولهان بالمكلا (سنابيق روكب ومرفاء الخيصة وسوق الخصار) بالتاكيد وهو المثقف الذي لايشق له غبار كان قد قراء عن مغامرات شمشون ونوازعه الاجرامية التدميرية؟ ياعزيزي يابن عبد العزيزكما للعشق في المكلا مذاهب فالعشق على طريقة (شامبيون ون)خوازيق؟ما اصاب المكلا غرة رمضان خازوقا في الوعي والذاكرة الجمعية ...عندما قعدت المكلاوحضرموت على هذا الخازوق .او اَقعدت عليه غصباً –من الاغتصاب طبعا-.عذرا على هذا التعبير ..لكن لم اجد تعبيرا الطف من هذا..كانت حضرموت حينها في غيبوبة من الوعي وعقوقاً من الابناء وشماته من الاعداء....حضرموت ليست فقيرة ولا قليلة الحيلة لكن تنقصها اشياء اخرى ..نقف في صنعاء نستنجد بمن لايعرف من البحر الا تونة الغويزي وعوائد شركات الجرف السمكي الاجنبية؟؟ لايعرف ان في وجدان المكلا حب ابدي لبحر المشراف وسيف حميد و... من الاسماء والاماكن التي لكل مكلاوي فيها ذكرى ..رجل وامراة صغير وكبير ..نستنجد بمن يهزاء بشعور ام مكلاوية تطل من شرفة بيتها في حي السلام او الصيادين فترى لبحر المكلا دموعاً بلون الزيت الملعون وتطرق امواجه مسامعها كبكاء طفلها المتشبث باطراف ثوبها يستجدي النجده ويستصرخ فيها حق الانسانية وعطف الامومة ..يا احباؤنا في اليمن السعيد ..المكلا مكلومة ومجروحة جرحاَ غائراَ ..اصابها سهم غدر فمزق احشائها و(هرس) كبدها ...لقد نهب بترولها ..فلا تزيدو تسكبوه في عينيها.