اتهم الناطق الرسمي لأنصار الله، محمد عبدالسلام، عبدربه منصور هادي، بالتحالف مع تنظيم القاعدة الإرهابي، في الجنوب، مشيراً إلى أنه قام بالإفراج عن سجنائها والتحرك في معركة واحدة لقتل الجنود والقيام بتصفية الجرحى، على خلفية مناطقية مقيتة. وأشار عبدالسلام، في بيان نشره قبل قليل (مساء السبت)، إلى ما شهدته مدينة الحوطةبلحج، من عمليات إعدام جماعي لعشرات الضباط والجنود. وقال ناطق أنصار الله، إن تنظيم القاعدة تلقى الدعم العسكري والمادي، بتسلمه مبلغ 10 ملايين دولار بوساطة جلال هادي، للإفراج عن القنصل السعودي كبادرة حسن نية في تثبيت العلاقة الثنائية بين القاعدة هادي - حد قوله. - وجاء في البيان: يتحالف هادي مع القاعدة في الجنوب ويفرج عن سجنائها ويتحركون في معركة واحدة يقتلون الجنود بدون ذنب ويقومون بتصفية الجرحى كما حدث مؤخرا في محافظة لحج وبخلفية مناطقية مقيتة. يقدم الدعم الكامل لعناصر القاعدة في مأرب والبيضاء وكما رفض سابقا اي عمل عسكري لمواجهة هذه العناصر المجرمة التي تستهدف الشعب اليمني بشكل كامل . تتلقى القاعدة الدعم العسكري والمادي حيث تسلمت مبلغ 10 ملايين دولار بوساطة جلال هادي للإفراج عن القنصل السعودي كبادرة حسن نية في تثبيت العلاقة الثنائية بين القاعدة وهادي. نشاط القاعدة في الجنوب وجعلها مسرحاً لممارسة انشطتها الإجرامية لاستهداف اليمنيين ستكون آثاره وانعكاساته سلبية جداً على الجنوبيين أولاً وعلى قضيتهم ومظلوميتهم قبل غيرهم. جر الصراع الى الجنوب وجعلها ساحة للاحتراب مسئولية عبد ربه منصور هادي الذي وفي سبيل سعيه للبقاء في منصبه مستعد ان يدمر البلاد ويتحالف مع الشيطان. القضية الجنوبية التي لم يعمل لها هادي أي شيء حتى على مستوى النقاط العشرين والنقاط الإحدى عشر وبرغم انها لا تمثل سوى جزء يسير من استحقاقات القضية الجنوبية وإنما عمل على اختراق القضية الجنوبية وتفتيتها بأشكال مختلفة. التحالف السياسي والعسكري مع القاعدة في اليمن بصورته المصغرة هو تعبير عن التحالف العسكري والامني الواسع معها عبر المخابرات الامريكية والسعودية التي توجهها عبر دوائر غير مباشرة للتحرك عسكريا اينما يريد الساسة والقادة في اجهزة المخابرات الأمريكية. يستغرب البعض من هذا الكلام غير مدرك ان تاريخ إنشاء القاعدة إبان الإتحاد السوفييتي وما رافق ذلك من اعترافات سياسية بها عبر ثلاث دول في المنطقة السعودية والامارات وباكستان كان نتيجة توجه المخابرات الامريكية لحاجتها آنذاك في مواجهة الاتحاد السوفيتي. وصلت القاعدة العراق بناء على رغبة الامريكيين في خلط الاوراق وجعلها ساحة غير مستقرة كذلك فعلت في سوريا وحيث ما تكون الرغبة الامريكية باستهداف أي بلد تأتي خلفها ومعها القاعدة وبشكل دراماتيكي وسريع. اليوم في اليمن وبعد الموقف السلبي من الثورة الشعبية من قبل الامريكيين والسعوديين يتم تحريك هذه العناصر ويظل عبد ربه منصور هادي اداة وشماعة لما يطلق عليها بالشرعية ولكن الميدان والحرب ستحال الى طرف آخر سيتلقى كافة وسائل الدعم السياسي والامني والعسكري والإعلامي . الشعب اليمني اليوم يدرك بحمد الله حجم المؤامرات عليه ويدرك من يقف خلفها ومع هذا سيستمر في الثورة الشعبية وسيدافع عن نفسه بكل قوة.