أباد جيش الاحتلال الصهيوني صباح اليوم عائلة فلسطينية بأكملها ، موقعا مجزرة رهيبة راح ضحيتها الأم "خضرة مطلق أبو عتيق-40 عاما" وأطفالها الأربعة ( "صالح أحمد أبو عتيق (أربعة سنوات) وهناء ( خمسة سنوات) وردينة (ستة أعوام) والرضيع مسعد (عام واحد) ، في قصف صهيوني استهدف منزل العائلة في عزبة عبد ربه وتجمعا للمواطنين بمدينة بيت حانون شمال قطاع غزة ، وكان جيش الاحتلال الصهيوني قد قتل قبل عام "الابن البكر لهذه العائلة " مسعد " فلما رزق الله هذه العائلة طفلا أسموه "مسعدا " واليوم تقتل قذائف الاحتلال "مسعد الرضيع" ليلحق بشقيقة " مسعد البكر ".. واستشهد اليوم فلسطينيين آخرين إضافة إلى أفراد عائلة "أبو عتيق".. وتأتى هذه المجزرة الصهيونية بينما تستعد وفود الفصائل الفلسطينية إلى الذهاب للقاهرة للبحث في موضوع التهدئة مع دولة الكيان الصهيوني .. وردا على هذا المجزرة قال قائد حركة حماس فس غزة ، اسماعيل هنية ، رئيس الوزراء المقال : عن المجزرة الاسرائيلية تعكس الوجه الحقيقي لهذا المحتل ومحاولاته الدائمة لتخريب أي جهود اقليمية او دولية لانهاء الحصار ووقف العدوان .. هذا وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أنها قدمت كل ما يمكن لإنجاح الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة، وأن كافة الخيارات لفك الحصار ووقف العدوان أصبحت مفتوحة أمام شعبنا بعد ارتكاب الاحتلال لمجزرة عائلة أبو عتيق.. وقالت حماس في بيان تلاه الناطق باسمها سامي أبو زهري في مؤتمر صحفي، عقده اليوم :" إن ارتكاب الاحتلال للمجزرة في ظل الجهود المكثفة لإنجاح التهدئة "دليل على أن الاحتلال غير معني بأي تهدئة في المنطقة"، واصفة المجزرة بأنها دليل على نازية الاحتلال الاسرائيلى وسياسته الإجرامية. واعتبرت حركة حماس أن ارتكاب الاحتلال الاسرائيلى لمجزرة بيت حانون أمام صمت دولي وعربي تمثل رداً إسرائيلياً فعلياً على جهود التهدئة المبذولة، وأنه على كافة الأطراف أن تتحمل مسئولياتها تجاه نتيجة هذا العدوان. وأشارت حماس إلى أن الاحتلال فهم موقف حماس فهماً خاطئاً من التهدئة، مؤكدةً على أنها لم تستجد ولن تلهث وراء تهدئة مع الاحتلال، وأن موافقتها على تهدئة تأتي من منطلق قوة ومسئولية أمام شعبها. وشددت حماس على أنه على الاحتلال الاسرائيلى أن يستعد لدفع ثمن ارتكابه للمجازر بحق الأطفال والنساء. ودعت حماس فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها جناحها العسكري كتائب القسام للرد بقوة على مجازر الاحتلال، وأن تكون باستمرار على جاهزية كاملة لمواجهة الاحتلال وحماية الشعب الفلسطيني وفك الحصار. وقال سامي أبو زهرى :" إنه ليس بالإمكان الحديث عن أي تهدئة أو جهود مبذولة لإنجاحها في ظل الحصار، مشدداً على أن الحركة لن تستفرد بموقفها تجاه التهدئة وأنها ستكون بإجماع وطني من كافة الفصائل العاملة في ميدان المقاومة. وحسب حصيلة المعلومات التي وثقها مركز الميزان الفلسطيني لحقوق الانسان فقد فاق عدد الشهداء الذين قضوا على أيدي قوات الاحتلال الصهيوني أو في مواجهتها، خلال الربع الأول من العام 2008 في قطاع غزة، ( 281 شهيدا ) ، بينهم (50) طفلاً.. و(20) من النساء الفلسطينيات .