كشفت المتغيرات الأخيرة خلال ال" 48" الساعة الماضية عن ضغوط كبيرة تلقتها الحكومة اليمنية خاصة من دول الجوار وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ,خاصة بعد فشل الحكومة اليمنية في حسم المعارك مع المسلحين الحوثيين منذ ثلاثة أسابيع. ونقلت وكالة "قدس برس" إن المعارك التي نشبت بين القوات الحكومية والمسلحين الحوثيين منتصف الشهر الماضي كان مخططا لها تحقيق أهدافها خلال أسبوعين، بعد وعود لأطراف دولية وإقليمية مقابل توفير دعم سياسي لها، وخاصة بعد اتهام الحوثيين بارتكاب جريمة اختطاف أطباء أجانب بينهم بريطانيون وألمان. ودللت المصادر على تلك الضغوط التي تمارس على الحكومة اليمنية لوقف المعارك بما أعلنه عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية عن وجود "اتفاق مع المسؤولين اليمنيين على الدعوة إلى الحوار لتهدئة الأوضاع في شمال اليمن حيث تدور معارك بين القوات الحكومية والحوثيين". وكان موسى قال في تصريحات له في العاصمة المصرية، إنه التقى أول أمس الثلاثاء (1/9) أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني لمدة ساعتين في العاصمة الليبية (طرابلس الغرب)"، وأن "المباحثات بين الجامعة العربية واليمن انتهت إلى الدعوة إلى الحوار"، وتابع "أرجو أن يكون الحوار هو الأساس الذي تنطلق منه عملية التسوية والتهدئة"، كما أعلنت أمس الأربعاء الممثلة المقيمة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في صنعاء عن أن مقترحا قدمته للحكومة اليمنية بوقف إطلاق النار يلتزم به طرفا الصراع يوميا لساعات محددة لإغاثة المتضررين من حرب صعدة. يأتي هذا بعد حملة أنتقاد واسعة للحكومة اليمنية من قبل دول إقليميه وعربية , كان النازحون والوضع ألإنساني هو أكثر ألأوراق ضغطا على الحكومة اليمنية . إضافة إلى الزج باسم المملكة العربية السعودية في سياق الحرب الدائرة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي ,. حيث تحدث عدد من المصادر الصحفية عن قيام حرب بالوكالة على أرض اليمن تقودها كل من إيران والسعودية على مسرح صعدة . وكانت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية الرائجة قد رجحت وجود حرب باردة بالوكالة بين المملكة العربية السعودية وإيران على الأراضى اليمنية، ب اليمن. وقالت المجلة الأمريكية: "ما يثير مشهد هذا التطور هو الاتهامات بالتدخل الخارجى (من جانب السعودية وإيران) فى الصراع". وقالت المجلة فى تقريرها الذى اطلعت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، إن الدليل على التدخل الخارجى فى الصراع ضئيل، لكنها اعتبرت قيام وزير الخارجية اليمنى باستدعاء السفير الإيرانى إلى مكتبه دليلا يرجح وجود تدخل خارجى فى الصراع. وقال كاتب التقرير روبرت هاديك، إنه حتى ولو كان الدعم المادى الخارجى فى الصراع فى اليمن ضئيلا، فإن الصراع يمكن أن يكون أحدث الجبهات فى حرب موسعة بالوكالة بين إيران والمملكة العربية السعودية. إضافة إلى طموحات يمنية في قيام مجلس التعاون الخليجي بدفع شيكات الحرب السادسة ,. قد تكون زيارة عبد الرحمن العطية اليوم إلى العاصمة صنعاء , معززا باتصال هاتفي تلقاه الرئيس علي عبد الله صالح من خادم الحرمين الشريفين يعطي مؤشرات في ممارسة نوع من الضغوط على الحكومة اليمنية بإيقاف الحرب التي طال أمدها حسب رؤية من كانوا يغضون الطرف عن مجرياتها وانتهاكاتها سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي وهو ما ظهر جليا في وقت مبكر من الموقف الخليجي بشكل عام . كما يثير ألإعلان المفاجئ للمصدر المسؤول في اللجنة الأمنية العليا في تعليق العمليات العسكرية , دون التطرق لشروط الستة التي كانت القوات الحكومية تصر عليها في كل عن المصير المجهول الذي ينتظر ذلك الإعلان . ولماذا رفضت الحكومة اليمنية مبادرة عبدالملك الحوثي التي كانت تصب في نفس الموقف الأمني الحالي من إيقاف الحرب بهدف الجانب الإنساني . وكما وقفت الحرب الخامسة بإتصال تلفوني بين الرئيس علي عبد الله صالح و عبدالملك الحوثي , وقفت الحرب السادسة بمكالمة تلفونية أيضا لكن من خارج الحدود .