أحتشد عشرات الآلاف من ثوار تعز للمشاركة في أول جمعة من العام الثاني للثورة اليمنية التي يعتقدون أنها اقتربت من تحقيق هدفها الأول المتمثل في رحيل رأس النظام ورحيل نظام الفساد والاستبداد في 21 فبراير الذي يصادف يوم الثلاثاء المقبل موعد الانتخابات الرئاسية المبكرة. شاهد الفيديو ( 1 ),,, وهتف المحتشدون بشعارات التأييد للمرشح التوافقي عبده ربه منصور هادي ، متعهدين بالمناسبة بالإستمرار في ثورتهم حتى تحقيق كامل أهدافها ، وداعين لتضافر الجهود الخاصة ببناء اليمن الجديد. وقال مراسل مأرب برس بتعز أن الإحتشاد جاء في الوقت الذي تشهد فيه الساحة تباينا في المواقف من الانتخابات، بين مؤيد ومعارض لها، حيث أشار إلى أنه في الوقت الذي تدعوا فيه الحركات والتكتلات الثورية المحسوبة على تكتل أحزاب اللقاء المشترك أو المقربة منها وبعض المستقلين إلى المشاركة الفاعلة في هذه الانتخابات واعتبروا ذلك تحقيقا لأول أهداف الثورة تدعوا حركات وتكتلات أخرى بعضها محسوبة على بعض أحزاب المشترك وبعضها مستقل على مقاطعة الانتخابات وعدم الذهاب إلى ما يسمونها المهزلة في حق الثورة واعتبروها خيانة لدماء الشهداء وانحراف في مسار الثورة. وأشار خطيب الجمعة "أحمد عبد الملك المقرمي" إلى "أن بداية الثورة كانت كلمة "ارحل" ومن ثم تحولت إلى ثورة عظيمة ودائما ما تكون البدايات كلمة والكلمة تتحول إلى ثورة". مشيرا إلى :"أن التأريخ حافل بهذه المشاهد وبداية ثورة إنقاذ البشرية هي كلمة "اقرأ" التي قال أنها :"كانت بداية الثورة الحقيقية في إخراج البشرية من الظلمات إلى النور. وتطرق المقرمي - في الخطبة التي أسميت" صوتك مكسب للثورة" - إلى أن كلمة "ارحل" واجهت الصعاب والمعاناة ومرت بالعدد من المراحل المختلفة حتى الوصول إلى إرغام الطغاة إلى الخضوع لصوت الشعوب والتوقيع على المغادرة". وأضاف:" إن ثورة 26 سبتمبر أسقطت مشاريع التوريث وثورة 11 فبراير أسقطت المشاريع الجهوية والعائلية والطائفية وحررت منصب الرئاسة من كل ذلك ليصبح في يد الشعب يمنحها لمن يريد. وتابع قائلا " إن كلمة "اقرأ" استمرت 23 عاما حققت أهدافها وصولا إلى اليوم الذي قال الله فيه اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي" وثورة الربيع العربي أعادت للعرب عزتهم وللمسلمين حضارتهم الإسلامية التي هي شريعة ومنهاج الحياة". وقال " إن الثورة يجب أن تبدأ بتحقيق أهدافها وقطف ثمارها في يوم 21 فبراير لتتجه للبناء الثوري في المؤسسات المختلفة ومنها التعليم والصحة والطرقات ولا بد للانتقال بالفعل الثوري إلى مساندة الفعل السياسي لتحقيق أهداف الثورة". وحث الخطيب المقرمي - جميع الأطراف إلى التفكر في كل الخيارات المتاحة أمام الثورة ومنها الخيار العسكري والثمن الذي سيدفع كما حدث في الثورة الليبية والتي قال انها :"دفعت أكثر من 50 ألف شهيد وعشرات آلاف من الجرحى، في حين قال أن الخيار اليمني الذي حقق هدفه بكلفة لا تقارن. محذرا من أصحاب المشاريع الصغيرة البعيدة عن المشروع الوطني الكبير والذين قال أنهم :"كانوا يدفعون باتجاه الأحزاب وتفتيت اليمن لرص خيارها ومذهبها وأفكارها بقوة السلاح واستغلال مثل هذه الأوضاع وتلافى معها في الأهداف بقايا النظام الذين لا يهمهم المشروع الوطني بقدر ما يهمهم مشاريعهم الصغيرة. داعيا الجميع إلى إسقاط النظام وصناعة التحول الحقيقي في يوم 21 فبراير. مهرجان انتخابي حاشد لدعم مرشح التوافق إلى ذلك تجري الاستعدادات على كل المستويات ومن مختلف الأحزاب لإقامة مهرجان انتخابي حاشد في ميدان الشهداء يوم غد السبت لدعم مرشح التوافق الرئاسي عبدربه منصور هادي، وسط توقعات بحضوره بنفسه – وفق مصادر مطلعة.