شدد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي على أهمية إتاحة الفرص لأبناء الأرياف في المحاجر (السلسلة الزراعية) , وكذا أهمية الرقابة على كافة تعاملات المشروع وخاصة الرقابة الإعلامية. جاء ذلك في افتتاح برنامج التوظيف الريفي, الذي أطلق اليوم في العاصمة صنعاء بتكلفة 48 مليون دولار, ويستهدف العاطلين عن العمل والعاملين بأجور منخفضة في المناطق الريفية في سبع محافظات. مشيرا إلى ضرورة الخروج بنتائج ملموسة لمثل هذه المشاريع وتوفير بنية مستدامة لها، ودعا صندوق الفرص الاقتصادية الالتزام بمعايير الشفافية في كافة مشاريعه. إلى ذلك أوضح المدير التنفيذي للصندوق فوزي فرج التوي أن برنامج التوظيف الريفي الذي تبلغ كلفته الإجمالية 48 مليون دولار يهدف إلى تحسين الوضع الاقتصادي للأسر الفقيرة في الريف عن طريق خلق فرص عمل مستدامة وزيادة النمو والربحية في القطاعات المستهدفة وزيارة فرص التوظيف والتدريب للفئات المستهدفة من النساء والرجال الذين يعيشون تحت خط الفقر في المناطق الريفية بمحافظات أبين والبيضاء وذمار وحجة والحديدة ولحج وتعز, وسيكون البرنامج قابلا للتوسع إلى محافظات أخرى استنادا إلى قوة العمل وحالة تحقيق الأهداف من البرنامج أو على النحو الذي تقتضيه الاعتبارات الأمنية في نهاية المطاف. مشيرا إلى أن البرنامج سيستمر خمس سنوات وسيركز على ثلاثة قطاعات اقتصادية منها: قطاع المحاجر الذي يشكل ثروة كبيرة، ويتكون البرنامج من: تطوير سلسلة القيمة، وتمويل الاستثمار في المناطق الريفية، وتحسين سوق العمل الريفي. وتتوقع الحكومة من البرنامج أن يعمل على زيادة النمو والربحية في القطاعات المستهدفة, وزيادة فرص الوصول إلى الخدمات المالية, وزيادة فرص التوظيف والتدريب للفئات المستهدفة, والتطبيق التدريجي للمسئولية الاجتماعية للشركات والعمل اللائق, وبالتالي فإن الأثر التراكمي لهذه المخرجات سيكون تحسن الوضع الاقتصادي للأسر الفقيرة.