قال محمد علي أبولحوم، رئيس حزب العدالة والبناء، وعضو لجنة تحديد الأقاليم، أن قرار الفيدرالية، قرارا سياسيا، لكنه كان ضروريا في هذه المرحلة، والأهم من ذلك ، ما هو الذي سيقدم للمواطن في ظل الدولة الفيدرالية. وأضاف متسائلا: "هل كانت اليمن متماسكة قبل (4 - 5) سنوات مضت.. المسألة ليست في عدد الأقاليم، الشعب اليمني يحتاج إلى الخدمات، لا يمكننا أن نعيشه على الأوهام، وإنما ما هي الفوائد وما هي الخدمات التي ستقدم للمواطنين الذين هم بحاجة للأمن، بحاجة إلى تماسك الدولة، وحق الحياة والعمل في الأقاليم الأخرى. وأكد أبو لحوم- في الحلقة النقاشية حول "التحول نحو الدولة الفيدرالية" التي أقيمت اليوم الأربعاء، والتي نظمها مركز تطوير الإدارة العامة، بجامعة صنعاء، وبرعاية من رئاسة الجامعة.- أكد على أن اليمن واجهت صعوبات كثيرة أثناء الحوار، وكان الجميع يبحث عن الحل الأنجع والأسرع حتى لا تتدهور الأمور أكثر إلى الأسوأ، فجاء حل الفيدرالية على أساس الحفاظ على ترابط الدولة. وقال أبولحوم: "علينا أن نراعي بناء واعادة الثقة، مع اخواننا في الجنوب، منذ 94م، تغيرت كثير من مفاهيم الناس ناحية الوحدة، نظرا لتحكم قلة قليلة بالثروة، وأعتقد أنه إذا ما مشينا في الطريق الصحيح، فإن الأمور ستعود إلى ما كانت عليه قبل ذلك التأريخ، وأفضل. وأضاف: " اليمن، ستمضي إلى الأمام، وهذا ما نتطلع إليه، ومن أجل انطلاق اليمن يجب أن نؤمن بمبدأ التصالح والتسامح، فالثورة جاءت ونجحت، وعظمتها في التصالح والتسامح، الذي يحتاج إليه كل أبناء اليمن. وأكد محمد علي أبولحوم، رئيس حزب العدالة والبناء، وعضو لجنة تحديد الأقاليم، أن الدولة الفيدرالية بحاجة إلى أساس علمي وبناء الدولة بناء صحيحا ودقيقا، مشيرا إلى أن نحن بحاجة إلى (10 – 20 ) سنة، من أجل بناء الدولة الفيدرالية البناء المؤسسي. موضحا أن مفهوم الفيدرالية يجب أن يترسخ لدى المواطنين، وأن اليمنيون، إلى ما قبل ثورة التغيير (فبراير 2011)، جربوا الدولة المركزية، واصيبوا بالإحباط، نتيجة ممارسات القائمين عليها، مما خلق كثير من الصعوبات، وكانت أحد الأسباب التي أدت إلى قيام ثورة التغيير. وأشار أبو لحوم، أن الحديث عن الماضي ليس محاكمة، لكن تبقى مرحلة سابقة، ولن نعود إلى الماضي . من جانبه، أكد الدكتور عبدالعزيز الشرجبي، رئيس جامعة صنعاء، أن الدولة الفيدرالية، أصبحت واحدة من الحلول التي تخرج اليمنيين من الدولة واللادولة. وعبر رئيس جامعة صنعاء، عن أسفه لتجاهل الكادر الأكاديمي في مؤتمر الحوار الوطني، مشيرا إلى أن الأكاديميين الذين دخلوا الحوار ،لم يمثلوا الجانب الأكاديمي، وانما مثلوا احزاب وقوى سياسية، غلبت على وجهة نظرهم الطابع السياسي والحزبي. وأكد الشرجبي، أنه بالرغم من اللامبالاة التي قوبل بها الجانب الأكاديمي، إلا انهم ما زالوا يشعرون بأن المسألة تخصهم، وسيقدمون كل الدعم الفكري والمعنوي والمادي من أجل المساهمة في اخراج البلاد الطريق السليم. هذا وكانت الحلقة النقاشية، افتتحت بكلمة للدكتور عبدالعزيز المخلافي، القائم بأعمال مدير مركز تطوير الادارة العامة، نائب مدير المركز، في حين شمل برنامج الحلقة التي أدار نقاشاتها الأستاذ لبيب شائف، مستشار المركز، التركيز على عدد من المحاور، حيت تحدث أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء، الدكتور عدنان المقطري، عن ملامح اللامركزية السياسية في مخرجات الحوار الوطني. من جانبه، تحدث استاذ السياسات العامة، بجامعة صنعاء، الدكتور أحمد الماوري، عن المتطلبات المؤسسية والادارية للدولة الفيدرالية، في حين تناول وكيل وزارة الإدارة المحلية، الأستاذ أمين المقطري، مكونات الأقاليم (الأدوار والمسئوليات)، فيما أختتم رئيس مؤسسة التنمية الشبابية، الأستاذ بليغ المخلافي، الحلقة النقاشية، بالحديث عن دور منظمات المجتمع المدني في دعم التحول إلى الفيدرالية.