يقيم سعادة سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بصنعاء "مايكل كلور بيرشتولد" مساء غد الاثنين حفل استقبال لفريق المشروع اليمني الألماني لتنمية مدينة شبام ، يحضره ممثلون عن الحكومة اليمنية. وذكر مصدر مسئول بالسفارة الألمانية بصنعاء ل"نبا نيوز": أن السيد عمر عبد العزيز حلاج- رئيس فريق التنفيذ لدى "جي تي زد"- سيقدم خلال الحفل التكريمي شرحا مختصرا عن المشروع الذي فاز بجائزة الأمير أغاخان للانجازات المعمارية، نظراً لكونه "حول مدينة شبام إلى مكان يمكن السكن فيه أكثر من كونه موقع أثري أصابه الجمود لبعض الوقت"- على حد تعبير لجنة التحكيم للجائزة التي تُمنح كل ثلاث سنوات لتسع مشاريع تنمية حضرية. وأشار إلى أن الحكومة الألمانية قد خصصت منذ عام 2000م ميزانيات لدعم جهود وزارة الثقافة اليمنية في تنمية وأعمار والمحافظة على مدينة شبام باعتبارها أرثاً حضاريا وموقعا اثريا هاما.. وقال أن هذا المشروع تم تنفيذه من قبل كلا من الهيئة الألمانية للتعاون الفني (GTZ) ومؤسسة التنمية الألمانية (DED) بالتعاون مع الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية في اليمن GOPHCY، وقد عمل طاقم المشروع مع بعض منظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية وسكان المدينة بهدف تحسين الظروف المعيشية للسكان، وترميم المنازل التاريخية في المدينة وتطوير النشاط الاقتصادي فيها وكذلك خلق إدارة حضارية مناسبة للمدينة كما قام الصندوق الاجتماعي للتنمية في اليمن من جانبه بدعم المشروع . وقد تم لغاية الآن ترميم ما بين 6– 9 مبان طينية في المدينة من خلال خطة عمل مرنة تعطي السكان دفعا للمحافظة على منازلهم التاريخية وقد أفرزت المهارات المكتسبة في مجال البناء الطيني نشوء طلب على بناء المنازل الطينية كما تم تطويرا الأسلوب من البناء عن طريق منظمة غير حكومية تعنى بالمحافظة على تراث العمارة الطينية. كما ساهمت المشاريع الزراعية المنفذة في الواحات المحيطة بمدينة شبام في تأهيل أنظمة الري القديمة هناك. أما برامج محو الأمية ودعم المرأة هناك - بحسب المصدر- فقد ساعدت على تعزيز دور المرأة بالمشاركة في فعاليات عده. كما تم تدريب أصحاب المهن اليدوية لغرض تطوير منتجاتهم وتعزيز مدخولاتهم . وقد طورت السلطة المحلية في المدينة برامج للتخلص من النفايات الصلبة ومشاريع لتطوير البنية التحتية. لقد ساهمت مثل هذه المبادرات في إيجاد "خيار معماري بديل يمكنه دعم الناطق الفقيرة من الناحية الاقتصادية في العديد من أجزاء العالم" كما ورد على لسان لجنة التحكيم.