عاود بركان جزيرة جبل الطير في البحر الأحمر نشاطه فجر اليوم الاثنين بشكل أكبر من انفجاره الأخير في ال 29 من سبتمبر الماضي . وقال الدكتور محمد عبد الباري القدسي أستاذ البراكين والجيولوجيا بجامعة صنعاء أن: "عودة النشاط البركاني بجزيرة جبل الطير على بعد 100 كيلو متر إلى الشمال الغربي من مدينة الحديدة" فجر اليوم الاثنين يرجع إلى أن الشقوق السابقة كانت قد مهدت وعملت أكثر من الشقوق للنشاط الجديد. وأضاف القدسي: "يبدو أن هذا النوع من البراكين لا يخمد بسهولة ويستمر في شكل ثورات بركانية ثم يهدئ لتبدأ إنبعاثات بعض الغازات ثم يعاود النشاط البركاني مرة أحرى، لذلك فان بركان جبل الطير لم يكن قد خمد بعد كما يعتقد البعض". وتوقع القدسي أن يستمر هذا النشاط البركاني لفترات أطول.. مشيرا إلى إن محطات الرصد الزلزالي قد رصت خلال اليومين الماضيين بعض الهزات الأرضية في المناطق الشرقية من اليمن، إضافة إلى حدوث بعض الهزات في جبال " زاكروس" غرب إيران مما يدل على تحرك جزيئات الصفيحة العربية شمال شرق. وكان فريق فني قد زار موقع البركان عقب انفجاره في ال 29 سبتمبر الماضي أوضح ان النشاط البركاني لجبل الطير تقدر مساحته بحوالي 10 كيلو متر مربع ، وأن جزيرة جبل الطير والمقدر قطرها بحوالي 3 كيلومترات قد أحيطت من جراء النشاط البركاني الحالي بدائرة من المياه المتغيرة قطرها حوالي 6 كيلومترات . وأَضاف تقرير الفريق الفني ان الفرق بين النشاط البركاني الحالي وما سبقه من أنشطة في الأزمنة الجيولوجية هو أن النشاط الحالي يتمثل بانسياب الحمم البركانية التي لم تصاحبها إنفجارات شديدة والتي يتكون على أثرها صخور الفتات البركاني بفعل وجود الغازات المحبوسة حيث تمثلت الحمم الحالية بحمم صخور البازلت ذات اللون الداكن . وأظهر التقرير أن أخر نشاط لهذا الجبل كان في القرن التاسع عشر متزامناً مع بركان "كارا كاتو" العظيم في اندونيسيا ، كما أتضح أن النشاط البركاني الحالي لجبل الطير يمثل واحد من أنشطة خاصرة جنوب وسط البحر الأحمر . سبأنت