باراك أوباما في كل مكان؛ على القمصان والملصقات والأظافر الصناعية واللوحات والعملات المعدنية والساعات. وتعكس محلات التذكارات العديدة، وأكشاك البيع والباعة الجائلين في واشنطن وآلاف المواد المعروضة للبيع، أبلغ الدلالات على أعراض حمى أوباما الشديدة التي تجتاح الأمة الأمريكية. وقد حقق الباعة أرباحا طائلة، بعد موسم سياحي شديد الوطأة، من الاحتفالات بأوباما الذي يجتذب حفل تنصيبه بصفته الرئيس ال 44 للبلاد، وأول رئيس أسود، حشودا جماهيرية قياسية إلى العاصمة الأمريكية، الثلاثاء 20-1-2009. وتعرض محلات التذكارات السياسية الأمريكية التي لا تبعد كثيرا عن البيت الأبيض كل شيء يمكن للمرء تخيله، حيث طبع وجه واسم الرئيس القادم على كل شيء؛ من الأقداح الخزفية للقهوة وحتى قطع الشوكولا، ومن كرات الغولف حتى عقود الزينة. ويقول المدير جيم وورليك "ثمة دمية على شكل وجه أوباما هي الأكثر مبيعاً". وكل أربع سنوات منذ تنصيب رونالد ريغان عام 1981 يفتتح وورليك محلات تعرض مواد رئاسية فنية وغيرها، بيد أن الإثارة غير العادية حول أوباما هي شيء خاص جداً حتى بالنسبة للبائع المخضرم. ويقول "كل شيء عليه وجهه يبيع نفسه. الناس تحبه هكذا ببساطة". وفي حالة عدم اكتفاء الزبون بالمعروض من مواد لدى باعة الشوارع ومحلات التذكارات، فبمقدوره تجربة حظه على الانترنت، حيث تعرض أحذية رياضية وزلاجات مطبوعة عليها صور أوباما. كما يتم الإعلان عن عطر بوتوس 1600 "تكريما لباراك أوباما" بوصفه "عطر يمكنك الوثوق به"، اقتداءً بشعار حملته الانتخابية "تغيير يمكنك الوثوق به". وجاء على الموقع الالكتروني "خليط نظيف وطازج من الموالح وأعواد خضراء وعبير بحري". كما أن الكلاب أيضا تستطيع أن تظهر تفضيلها لأوباما؛ فصائل الكلاب المختلفة تعبر عن آرائها "البودل يؤيد أوباما" أو "روتويلرز يؤيد أوباما" أو، بشكل عام "الكلاب تؤيد أوباما" بالطبع هي كلمات صاغها أصحاب هذه الكلاب ورفعوها على لافتات في الشارع أو حديقة المنزل. كذلك تتوافر في المحلات أظافر صناعية عليها صورة الرئيس الجديد، إلى جانب دمى من جميع الأحجام له، بل وثمة موقع على الانترنت يعرض أغلى تلك المواد، وهو عبارة عن كرسي مطبوعة عليه صور متعددة لأوباما، ويباع ب2500 دولار.