قضى ربع عمره متنقلا بين العاصمة ومحافظته سعيا وراء استحقاق قانوني خال له انه سيعيد له حقه المسلوب منذ سنوات عديدة.. كيف لا وقد طرق أبواب كل الجهات الرسمية المختصة، وحصل منها على حزمة من التوجيهات الصريحة، التي تلزم بعضها البعض بسرعة التنفيذ حسب النظام و للقانون.. فمن توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بعودة المنقطعين إلى أعمالهم، إلى توجيهات الوزراء، والمحافظين، ومدراء العموم، ونوابهم ووكلائهم، يؤكد الجميع أحقيته في استعادة وظيفته في وزارة الزراعة والرأي بمحافظة تعز التي كان يشغلها ما بين عام 89- 92م. • البحث في الأسباب لسنا هنا بصدد عرض قصة الشيخ على عبده سيف المقطري– عضو جبهة التحرير- مع توجيهات المسئولين التي بدأت قبل 16 عاما ولم يتم تنفيذ ما جاء بها حتى اليوم، فهناك المئات من أمثاله ولكننا بصدد البحث في الأسباب التي تؤدي إلى رفض هذه التوجيهات التي تتسبب يوميا في المزيد من المعاناة للمواطنين الذين يقعون ضحايا دورة توجيهات لا تسمن ولا تغني من جوع، قبل ذلك لا بد لنا أن نعرج على قضايا أخرى تصب في ذات الموضوع. • توجيهات صريحة في قضية أخرى أثيرت مؤخرا كان طرفاها عضو مجلس محلي مديرية صالة– مدرس تحفيظ قران كريم – ومدير عام الخدمة المدنية بتعز حيث نجد أن حزمة توجيهات صريحة من محافظ المحافظة حمود الصوفي بلغ عددها الأربعة يؤيدها توجيهات سلفه صادق ابو راس وكلها تؤكد على استحقاق الموظف لبدل طبيعة العمل ولكن كان الرفض القاطع هو سيد الموقف.. • استنكار لرفض توجيهات المحافظ تلك التوجيهات لاقت أيضا استنكار الجهات النقابية والمحلية فقد حملت المذكرة رقم (88) المرفوعة من المجلس المحلي لمديرية صالة إلى محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي حمود الصوفي بشان رفض مدير عام الخدمة التوجيه بصرف بدل طبيعة العمل للمذكور توجيهات شديدة اللهجة للأخير: الأخ مدير عام الخدمة المدنية للتوجيه بالصرف.. لكل شيء نهاية). • ثلاثة توجيهات سابقة توجيهات ثلاثة سابقة كانت قد حملها المدرس لمدير عام مكتب الخدمة المدنية جلها تتضمن أوامر صريحة بالصرف منها ما حملته المذكرة رقم 161 وتاريخ 24/2/2009م :- ( الأخ مدير عام الخدمة المدنية .. سبق التوجيه لكم بالصرف... الرسالة ذاتها حملت في طياتها تعجب المجلس المحلي بالمديرية من رفض توجيهات المحافظ المتكررة الذي يمثل أعلى سلطة تنفيذية بالمحافظة. • استنكار لرفض توجيهات المحافظ أما نقابتا المعلمين والمهن التعليمية بالمحافظة فقد استنكرتا في بيان لهما تجاهل توجيهات المحافظ المتكررة التي لم تلقى أي استجابة من مدير عام الخدمة المدنية بالمحافظة، في حين أبدت منظمة هود فرع تعز في بيان لها استغرابها من تجاهل مدير مكتب الخدمة لتوجيهات المحافظ المتكررة.. بل أن الأمر وصل إلى قيام المجلس المحلي بالمديرية بالتهديد في مذكرته الرابعة والأخيرة رقم 161 تاريخ 18/3/2009م بتجميد عضوية أعضاء المجلس المحلي للمديرية بعد رفض مدير مكتب الخدمة توجيهات محافظ المحافظة الحالي والسابق. • توجيهات المجلس المحلي ترفض في السياق ذاته كان مواطنون واقعة منازلهم بمحاذاة سائلة نفحان مديرية صالة مدينة تعز قد ابدوا تخوفهم الشديد جراء ما وصفوه بمخالفات فنية وفساد يطال تنفيذ مشروع السائلة الذي يجري تنفيذه من قبل مشروع حماية مدينة تعز من الفيضانات وكوارث السيول. احد أبناء المنطقة ويدعى عبد الباري الجنيد– قال أن منزله واقع على ناصية مشروع السائلة وانه أصبح مهددا بالإزالة، مشيرا إلى أن توجيهات قيادة المجلس المحلي بالمحافظة واضحة في هذا الشأن حيث تلزم هذه التوجيهات الجهة المنفذة للمشروع بتعميق الأعمال الإنشائية حتى تصبح المنازل واقعة فوق السائلة وليس تحتها، وقال أن المقاولين والمهندسين يضربون عرض الحائط بتوجيهات المجلس المحلي وبالتالي نصبح نحن الضحية. • المحافظ ينتقد رفض توجيهاته حمود الصوفي- محافظ محافظة تعز نفسه كان قد أشار على هامش اجتماع خاص بدراسة ظاهرة العشوائيات وأسواق القات عقدت في مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز قبل بضعة أشهر إلى أن مشاكل العشوائيات في مدينة تعز لن تجد طريقها إلى الحل ما لم تتكاتف كل الجهات المعنية إزاء هذه القضية التي تؤرق سكان المدينة منتقدا الجهات المسئولة عن أسواق تعز التي قال أنها تتلقى توجيهات المحافظة وتعمل بها بشكل مؤقت ثم تعود الفوضى إلى سابق عهدها. • 15 توجيه ومذكره للمهمشين فوضى توجيهات المسئولين التي (لا تجد طريقها للتنفيذ) نجدها تتجسد بشكل صارخ أكثر في قضايا المهمشين حيث تفيد مذكرة أن نحو 1500 عامل متعاقد مع صندوق النظافة والتحسن بمدينة تعز ما يزالون بانتظار توجيهات جديدة من محافظ المحافظة حمود الصوفي بشأن إنهاء معاناتهم المستمرة من سنوات والمتعلقة بإلحاقهم بنظام التامين المعمول به في بقية المؤسسات بما يعني أن معاناة هؤلاء المهمشين مستمرة بالرغم من حصولهم على نحو 15 مذكرة تحمل توجيهات واضحة وصريحة لمحافظين تعاقبوا على مدار سبع سنوات دون جدوى، فقط لان مدير عام صندوق النظافة والتحسين يرفض إلحاق هذه الفئة بنظام التامين- حسب أكرم الشرعبي الناطق باسم الفئات المهمشة بتعز. يضيف الشرعبي: (ما زال لدينا أمل بالمحافظ الجديد حمود الصوفي بالرغم من توجيهاته السابقة الصريحة بهذا الخصوص). • توجيهات الحجري مذكرات المؤسسة العامة للتأمينات بتعز بخصوص قضية التامين على حياة المهمشين من عمال النظافة بتعز بدأت بالمحافظ الحجري بتاريخ 17/11/2003م وانتهت بالمحافظ الصوفي بتاريخ 8/6/2008م وبينهما سلسلة من المعاناة المستمرة التي بدأت عام 2002م . • توجيهات الحجري وابو راس ونددت مذكرة المؤسسة بعدم تجاوب الصندوق تجاه هذه القضية رغم توجيهات المحافظ الحجري المتكررة، كما تحمل مذكرات أخرى نفس الغرض منها مذكرات بتاريخ 14/ 2/2005م , 30/1/2008م , 20/2/2008م , 30/ 4/ 2008م , 28/ 12/ 2007 , 6/5/ 2008م موجهة لصادق أمين أبو راس وأخرى موجهة إلى محافظ المحافظة الحالي حمود الصوفي بتاريخ /5/2008م , 8/6/2008م وصولا إلى مذكرات برقم 958 وتاريخ 17 / 12/ 2008م وأخرى برقم 818 وتاريخ 3/12/ 2008م موجهة إلى مدي عام صندوق النظافة نفسه. مذكرات وتوجيهات صريحة صادرة من جهات رسمية وموجهة إلى جهات رسمية أخرى وجميعها تؤكد على الحق القانوني الذي ينطلق منه المهمشون في مطالبتهم بإلحاقهم بنظام التامين على حياتهم أسوة بزملائهم الموظفين في الصندوق في حين تقابل تلك التوجيهات بالرفض القاطع حتى الآن- حسب المهمشين أنفسهم. لديهم توجيهات لكن؟ وفي خبر آخر خاص باعتصام عدد من مدرسي مديرية صبر الموادم أمام مبنى محافظة تعز للمطالبة بإطلاق رواتبهم ما يدل على أن توجيهات المحافظة إلى مكتب التربية والتعليم بالمحافظة بالعمل على إيقاف قرار النقل وإطلاق رواتب المدرسين المنقولين قد رفضت من مدير المديرية وأن عضو الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بالمديرية يصر على عدم تنفيذ توجيهات المحافظة وانه قام (بحلف الطلاق) بعدم التنفيذ حتى لو حضر رئيس الجمهورية بنفسه. • توجيهات ثلاثة مواطن من أبناء شرعب الرونة يدعى خالد عبد الرؤوف قال أن لديه حزمة توجيهات منها ثلاثة توجيهات للمحافظ السابق ووكيله ومدير عام أشغال المحافظة وتوجيهات مدير المديرية وأمين عام المحافظة وجميعها تطالب مقاول احد مشاريع الطرق بالمنطقة الالتزام بمخطط المشروع وإزالة ما استحدث من عبارات أدت إلى عدم انسياب المياه إلى أملاكه الخاصة. • توجيهات حبر على ورق المواطن أكد أن مقاول المشروع لم يلتزم بتلك الأوامر والتوجيهات وأنها ما تزال حتى الآن حبر على ورق. الشاكي أكد أن سبب عدم انصياع المقاول والشركة المنفذة للمشروع لتوجيهات قيادة المحافظة والمديرية يرجع "لعدم اعترافها بتلك التوجيهات"، موضحا أن المقاول قال له انه لا يعترف بتوجيهات أشغال تعز. • توجيهات تصطدم ببلدوزرات المشروع على الصعيد نفسه وفي خبر منفصل آخر يحمل عنوان (توجيهات المحافظة تصطدم ببلدوزرات المشروع) يؤكد المواطن خالد عبد الرؤوف أن لديه حزمة توجيهات منها ثلاثة توجيهات للمحافظ السابق ووكيله ومدير عام أشغال المحافظة وتوجيهات مدير المديرية وأمين عام المحافظة وجميعها تطالب المقاول الالتزام بمخطط المشروع وإزالة ما استحدث من عبّارات أدت إلى عدم انسياب المياه إلى أملاك الشاكي لكنها ما تزال حبر على ورق حتى اليوم. الشاكي أكد أن سبب عدم انصياع المقاول والشركة المنفذة للمشروع لتوجيهات قيادة المحافظة والمديرية يرجع لعدم اعترافها بتلك التوجيهات، موضحا أن المقاول قال له انه لا يعترف بتوجيهات أشغال تعز وانه يتلقى فقط توجيهاته من أشغال صنعاء، وطالب الشاكي بوقف ما اسماه العبث الحاصل في طريق المعشار شرعب الرونة من قبل المقاول ومهندس المشروع حتى لا يصبح المشروع مصدر فتنة بين المواطنين وبعضهم البعض، مواطن آخر يتساءل: ما فائدة أن يتم إصدار توجيهات للمواطنين مناصرة لقضاياهم ومظالمهم إذا كانت تلك التوجيهات لا تلاقي تنفيذا في الواقع وتبقى كعادتها حبرا على ورق؟ • توجيهات السلف والخلف إلى ذلك توضح عديد مذكرات ما يمكن تسميته بمناشدات رسمية وقانونية تهدف إلى تمكين مستثمر من حقه بموجب القانون والقضاء والتوجيهات الرسمية الصادرة من المحافظ السلف والخلف وأمين عام المحافظة إضافة إلى تشكيل اللجان العديدة التي عجزت عن استرداد حق ضائع لمواطن دفع من حياته وجهده وماله الشيء الكثير ليكتشف أن للاستثمار في اليمن أبوابا ونوافذ عدة وليس نافذة واحدة. • توجيهات سابقة وأخرى لاحقة وحشدت مذكرة المحافظ الصوفي المرفوعة إلى مدير عام القاهرة جملة من الأدلة والقرائن التي تؤكد صدق المستثمر، منها التوجيهات الصادرة من المحافظ السابق بتاريخ 8/3/2008م بإلغاء عقد المتعهد المكلف من قبل المديرية عبد السلام فرحان، كونه غير ذي صفة قانونية، منوهة إلى صدور فتوى قانونية من مكتب الشئون القانونية بالمحافظة بتاريخ 19/3/2008م تعقيبا على توجيهات المحافظ السلف والتي قضت بإلزام مدير عام المديرية بسرعة تسليم السوق للمستأجر عبد الله محمد على المهدي وإلزام المديرية بمتابعة توريد الإيجارات المستحقة على المتعهد المكلف من قبل المديرية عبد السلام فرحان. وأشارت المذكرة إلى توصيات اللجنة المشكلة برئاسة الأمين العام محمد الحاج بتوجيه محافظ السلف بتاريخ 28/92008م والتي أكدت على شرعية عقد المتعهد عبد الله محمد على وتمديد فترة ثلاث سنوات إضافية للمتعهد عبد الله محمد على تعويضا عما تكبده من خسارة مادية وكذلك إلغاء تكليف عبد السلام فرحان كونه غير ذي صفة قانونية. وأشارت المذكرة إلى حكم محكمة شرق تعز الذي قضي بسريان عقد المتعهد عبد الله محمد على والمتضمن في حيثياته بطلان إلغاء عقد المتعهد عبد الله محمد على كون العقد شريعة المتعاقدين ولا يحق للمجلس المحلي فسخ ذلك من تلقاء نفسه وقضت فقرته الثانية من منطوقه بسريان العقد الموقع بين المستثمر والمديرية. • توجيهات عديدة أما أهالي المسراخ فيستنكرون واقعة الاعتداء التي تتعرض لها حرمة مقبرة الوجد من قبل نادي شباب المسراخ وذالك بتحويلها من مقبرة إلى ملعب رياضي خاص بالنادي رغم توجيهات عدة صادرة من نائب المحافظ الأمين العام للمجلس المحلي محمد احمد الحاج ومدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة عبده محمد حسان ومدير عام مكتب الأوقاف بالمديرية ومدير عام المديرية وكلها تقضي بعدم البناء أو التوسع خارج سور الملعب الرياضي. • توجيهات واضحة أما أهالي الضرائمة المتضررين من الانهيارات الصخرية التي طالت منازلهم فقد ظلوا لسنوات بانتظار تنفيذ توجيهات واضحة كان قد أصدرها فخامة الرئيس وتقضي ببناء مساكن بديلة لأهالي قرية الضرائمة المتضررين من الانهيارات الصخرية ضمن قرى أخرى في مديرية الصلو والاكاحلة محافظة تعز ولكن حتى الآن لم يسمع لها صدى في جبل بني حماد المطل على قرية الضرائمة مدعومة بسيل من التوجيهات والمذكرات التي فاقت العشر مذكرات ولم ترى النور. • حزمة توجيهات وفي قضية هي الأشهر في موضوع فوضى توجيهات المسئولين التي لا تجد طريقها للتنفيذ نورد لكم مقطع مما حمله هذا الخبر. • توجيهات الرئيس ومن يليه أروى الهمداني البريطانية الجنسية اليمنية الأصل هددت باللجوء إلى القضاء الدولي للنظر في قضية الأرض المتنازع عليها مع نافذين في مدينة عدن وتساءلت بدهشة وحسرة وألم: إذا يريدون بعد توجيهات رئيس الجمهورية، وحكم القضاء البات لصالحي، وتوجيه النائب العام ووزير الإدارة المحلية ورئيس مجلس الوزراء السابق ورئيس مصلحة أراضي وعقارات الدولة.. ماذا يريدون بعد تدخل البرلمان البريطاني والجامعة العربية والبرلمان الأوروبي والكونجرس الأمريكي، ماذا يريدون بعد أن تناولت قضيتي صحف محلية وعربية ودولية..... ماذا يريدون حتى يعيدوا لي حقي المغتصب... ماذا يريدون حتى تعود لي أملاكي المنهوبة في عدن. طرحت هذا الموضوع على عدد من الموظفين والناشطين الحقوقيين والإعلاميين وخرجت بالحصيلة الآتية:- يقول احمد البخاري– ناشط حقوقي– إن هناك تذمرا واسعا في صفوف الناس بعد رفض توجيهات محافظ تعز من قبل مدراء عموم وموظفين في المكاتب التنفيذية بالمحافظة، مضيفا أن طرح هذا الموضوع غاية في الأهمية كون الضحية دائما هو المواطن الذي يجد نفسه في حيرة بين التوجيهات ورفضها، منوها أن بعض المسئولين يضربون عرض الحائط بتوجيهات المحافظ باعتباره رجل السلطة الأول بالمحافظة وممثل الرئيس فيها ولابد من احترام توجيهاته. وارجع البخاري أن السبب يكمن في عدم الشعور بالمسئولية من قبل المختصين وعدم وجود ثقافة قانونية لدى الجميع، مشيدا بالمحافظ الذي يصدر توجيهاته الكريمة لصالح الناس، وضرب مثلا أن محافظ تعز أصدر توجيهاته إلى مكتب التربية بشان صرف رواتب بعض المدرسات اللاتي تم نقلهن من مديرية المعافر ولكن مكتب التربية رفض توجيهات المحافظ ما اضطر بالمحافظ إلى إصدار توجيه أخر مباشر إلى مدير التربية بالمديرية ذاتها. • المشكلة في غياب الآلية أما احمد عبده سعيد عضو المجلس المحلي بمحافظة تعز فأشار إلى أن التوجيهات تتم بحسب التقديم المقدم من المواطن نفسه وعندما يصل التوجيه إلى الجهة المعنية تتفاجأ أن الموضوع مختلف وربما يكون متعلق بقانون آخر، مضيفا أن غياب الآلية لتنفيذ الأوامر والتوجيهات وغياب مبدأ الثواب والعقاب في التعامل مع الموظفين هي من الأسباب المهمة في فوضى التوجيهات. • شفرة ولم يستبعد عضو المجلس المحلي وجود شفره معينه بين المسئول الأعلى والادني ولكن اعتقد أن المعني بالتوجيه عندما يدرك انه لا يوجد جهة ستعاقبه يفعل كما يحلو له ويضرب بالتوجيهات عرض الحائط وبالتالي عرقلة قضايا المواطنين، موضحا أن مدراء العموم يتم تعيينهم لاعتبارات معينة قبلية وحزبية وبالتالي فهم لا يعيرون أدنى اهتمام لتوجيهات من هم أعلى منهم مرتبة وظيفية لأنهم يدركون عدم قدرتهم على تغييرهم من منصبهم أو استبدالهم فهم قد يكونوا مسنودين أو تم تعيينهم من قبل وزير معين أو جهة معينه، ويختتم: هناك مشكلة أخرى وهي عدم الإلمام بقانون السلطة المحلية من قبل المسئولين فهم لا يعرفون متى يوجهون ومتى لا يوجهون. • درء الإحراج منير الاكحلي– موظف– قال أن غياب دولة المؤسسات هو السبب في فوضى التوجيهات التي لا تجد طريقها للتنفيذ وقال: إذا كانت توجيهات القضاء لا تنفذ فما بالك بتوجيهات المسئولين، بل أن الرئيس نفسه والكلام ما يزال للاكحلي قال بنفسه أنه يضطر لإصدار توجيهات من باب درء الإحراج عن نفسه فكيف بالمسئولين الآخرين، مضيفا أن التداخل في المهام والاختصاصات مشكلة أخرى في فوضى التوجيهات حيث كل واحد يوجه في غير اختصاصه ولا يوجد ثقافة قانونية لدى المسئولين ودائما النتيجة صراعات وفوضى بسبب التوجيهات الصادرة فقد نجد أحيانا مواطنين متخاصمين وكل واحد منهما لديه توجيه من مسئول. • ألوان الأقلام وذكر الاكحلي أنواعا وألوانا للأقلام في موضوع إصدار التوجيهات التي لا تنفذ فهناك التوجيه باللون الأخضر والتوجيه باللون الأسود والتوجيه باللون الأزرق والأحمر، وكشف الاكحلي أن التوجيهات تختلف من كونها صادره لأنثى منها لذكر فالمرآة تحصل على توجيه دائما ما يكون نافذ ويمر بسلاسة. وقال: شخصيا اعرف أن هناك مسئولين يبتزون المرآة التي لديها معاملة في مكاتبهم الحكومية فمنهم من يطلب منها الحضور إلى منزله لإصدار توجيه لها تخص معاملة معينة لها ومنهم من يحاول ابتزازها في شرفها قبل إصدار توجيه معين لها. • عدم احترام القانون عبد العزيز عبد الله الحجاجي– مواطن– أكد من جانبه أن عدم احترام القانون من قبل الجميع رئيس ومرؤوس في أي موقع كان هو الذي أدى إلى فوضى التوجيهات التي لا تحترم، مشيرا إلى أن فوضى التوجيهات ورفضها هي بوابة للفساد وتؤدي إلى إرهاق المواطن وإدخاله في دوامه ليس لها أول من أخر. • ابتزاز ومافيا عبد الرحمن الجعفري– إعلامي- قال أن حصول المواطن على حزمة من التوجيهات من جهات عدة ثم لا تنفذ سببها هو غياب الدولة أساسا، مضيفا أن الشفرات الخاصة بين المسئولين وبعضهم البعض فيما يخص التوجيهات هو من اجل ابتزاز المواطن وخدمة مصالحهم. ثم أن وجود مافيا حاكمة في البلد هو السبب في معاناة الناس لان الهدف من إصدار توجيه لمواطن في قضية ما هو حل قضيته ولكن ما يحدث العكس حيث يظل المواطن المسكين الذي فرح في البداية بالحصول على التوجيه سنين طويلة منتظر من سينفذ هذه التوجيهات وتكون النتيجة هي إرهاقه ماديا ونفسيا طيلة حياته. • ختاماً: أن معظم القضايا التي تم عرض مقتطفات منها كان قد تم نشرها جميعا على موقع "نبا نيوز"، لكن كثير منها ما يزال يناضل أصحابها في سبيل تنفيذ ما حصل عليه من حزمة توجيهات صريحة من المسئولين، وجوبهت بالرفض التام من قبل الجهات المعنية، الأمر الذي أدخلهم في دوامة محيرة ومرهقة كلفتهم الكثير من الجهد والمال والعمر والعقل..!