كشفت مصادر مقربة من أسرة آل الفضلي ل"نبأ نيوز" عن اتفاق بين السلطة وأسرة آل الفضلي على مغادرة طارق الفضلي إلى خارج اليمن. وأشارت المصادر إلى أن هذا الاتفاق جاء بعد ضغوط كبيرة مارستها أسرة آل الفضلي على طارق الفضلي في أعقاب اعلانه الانضمام الى الحراك الانفصالي، الذي قوبل بمعارضة شديدة من قبل أسرته وأجج الخلافات معها، حتى وصلت إلى حد الملاسنة والتهديد بالقتل. ورجحت المصادر أن يغادر طارق الفضلي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدة أن السلطان أحمد عبد الله الفضلي – عم طارق- وصل من القاهرة لذات الغرض، وأن الأسرة اتفقت على أن يغادر طارق الفضلي الى الإمارات، منوهة إلى أنه يتأهب حالياً لشد الرحال من اليمن. ونوهت المصادر إلى أن الأسرة أبدت استعدادها للوقوف إلى جانب السلطة لاعتقال طارق الفضلي وادخاله السجن في حال امتناعه عن تنفيد ما تم الاتفاق عليه، ومغادرة اليمن. وعلى صعيد متصل، أكدت مصادر مقربة من طارق الفضلي ل"نبأ نيوز":" أن خلافات حادة تفجرت بين قيادات الحراك الانفصالي خلال الاجتماع الذي عقد مؤخراً في مدينة "زنجبار" على خلفية اقتراح أن يتولى علي سالم البيض رئاسة ما يسمى بقيادة الثورة الجنوبية. وافادت المصادر: أن المقترح لقي معارضة شديدة من عدد من قيادات الحراك، في مقدمتهم ناصر الخبجي وناصر النوبه، إذ يرى المعارضون أن البيض لا يصلح لقيادة الحراك في هذه المرحلة، ساخرة من قيامه بعد إعلان حرب الانفصال في عام 1994م بالفرار بالأموال التي نهبها إلى الخارج، في الوقت الذي ظلت قيادات الحراك تتحمل عبء المواجهة مع السلطات، وتتعرض للاعتقالات والزج في السجون. وأكدت تلك القيادات أحقيتها بالقيادة وتزعم "الثورة الجنوبية" بدلاً من البيض الذي عوضاً عن مبادرته لدعم الحراك أنفق على زواج ابنته "تماني" من المطرب اللبناني ملحم زين أكثر من خمسة ملايين دولار.