اكد عبد الله امير- وكيل محافظة تعز- ان التطلعات قائمة اليوم لمؤتمر الرياض وان ظروف اليمن ومشاكله هي التي ادت باليمنيين لان يمدوا يد المساعدة لغيرهم, مشيراً إلى ان الاعتماد على الذات وعدم الاتكال على الاخرين سيظل هو الاساس اذا ما تم تشمير السواعد لبناء الوطن, مطالبا بعدم القاء المسئولية واللائمة على الاخرين, ولفت الى انه سياتي اليوم الذي فيه ستمد اليمن يد المساعدة للاخرين بدلا عن مد ايديها اليوم لمساعدتهم, مشددا على ان ينظر اليمنيون الى المستقبل بعيونهم لا بعيون الاخرين. واستبشر وكيل محافظة تعز- في سياق كلمة له على هامش افتتاح ندوة علمية وفكرية نظمتها جامعة تعز ومؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر أمس الاربعاء تحت عنوان: (لقاء الرياض: آمال وتطلعات)- خيرا بمؤتمر الرياض, معتبرا اياه واحدا من الروافد المهمة لمسيرة الثورة اليمنية التي قال انها تسير بخطى حثيثة وثابتة.
وقال امير: اننا نرحب بالديموقراطية التي ترتقي بالوطن وليست الديموقراطية الفوضوية التي تسيء للوطن التي لو وجدت في بريطانيا لاعلنت على الفور نظام الديكتاتورية في اشارة منه الى كلامه لدبلوسية بريطانية زارت تعز قبل يومين.
واستهجن الحديث عن الوحدة اليمنية بعد 20 عاما من قيامها، وقال ان وجدت منذ بدء الخليقة كيانا موحدا ولا تفريط فيها مهما كانت الظروف ولا يمكن معها ان نغالب الزمن باتجاه اخر ونخضع لمدخلات خارجية تشكل فينا منتجا ثقافيا سيئا.
من جانبه، قال الدكتور محمد عبد المجيد قباطي سفير اليمن السابق لدى الجمهورية اللبنانية: ان الصراع الاقليمي الدولي على موقع اليمن هو صراع ممتد منذ القدم وتدفع اليمن اثمانه حتى اليوم, مشددا على ضرورة مواجهة تلك التحديات التي خلقها هذا الموقع العظيم الذي وهبه الخالق لليمن وجعلها محط اطماع قوى مختلفة.
واشار الى ان مؤتمر المانحين في لندن 2006م الذي خرج بمعونة ضخمة لليمن وصلت الى 5 مليار دولار بني عليه هذه المؤتمرات اللاحقة التي من بينها مؤتمر الرياض القادم, مرجعا انعقاد هذه المؤتمرات اللاحقة لكون اليمن لم تتمكن من استغلال هذا المبلغ الكبير الممنوح لها وتوظيفه بشكل مشاريع استرتيجة كبيرة ومن اجل ذلك كان مؤتمر لندن 2010م ببعده الاقليمي الكبير محاولة للوصول لتوصيف الحالة التي مرت بها اليمن على مدار ثلاث سنوات ماضية.
هذا ومن المقرر ان ينعقد في الرياض العاصمة السعودية يومي 27 و 28 فبراير الجاري مؤتمرا حول اليمن تلبية لدعوة من الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور/ عبد الرحمن العطية ستكرس اعماله لبحث الترتيبات والتحضيرات الخاصة بانعقاد اجتماع مجموعة (أصدقاء اليمن) نهاية مارس القادم والذي تفضل اليمن انعقاده في العاصمة الألمانية (برلين) تقديرا لإسهامات ألمانيا الاتحادية الفاعلة في دعم مسيرة التنمية في اليمن على امتداد ما يزيد عن أربعة عقود.
جدير بالاشارة الى ان الندوة تناولت المحاور التالية: (اليمن والعالم بعد مؤتمر لندن 2010) قدمها الدكتور. محمد عبدالمجيد القباطي- سفير اليمن السابق لدى الجمهورية اللبنانية ، وتضمت الورقة الثانية (قراءة في ورقة عمل دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور/ علي محمد مجور التي قدمها إلى مؤتمر لندن قدمها الدكتور حمود المجيد ي- رئيس دائرة التطوير المالي والإداري بجامعة تعز , فيما تطرقت الورقة الثالثة إلى (لقاء الرياض.. الطريق نحو شراكة فاعلة) قدمها الدكتور عبدالواحد العفوري-أمين عام جمعية الصناعيين اليمنيين, وتركزت الورقة الرابعة على (جهود اليمن في مواجهة التطرف الإرهاب) قدمها/ سمير رشاد اليوسفي- رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجمهورية للصحافة رئيس التحرير. كما قدمت ورقة حول (الإصلاح الشامل.. الواقع والطموح) للدكتور محمد احمد فضل-رئيس مركز التنمية الإدارية بجامعة تعز وكانت الورقة السادسة حول (التحديات المستقبلية التي تواجه اليمن) قدمها الدكتور منصور الواسعي-أستاذ القانون بجامعة تعز.