وصف الدكتور عبدالقادر أحمد الباكري مدير عام الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية في عدن ظاهرة تهريب الأدوية بانها ظاهرة عالمية تعاني منها جميع دول العالم. وقال في تصريح للصحيفة ان هذه الظاهرة اصبحت تأخذ اهتماماً واسعاً من قبل منظمة الصحة العالمية في كثير من الدول حتى المتقدمة منها حيث تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنها تفوق (80) مليار دولار وهو ما يعكس حجم المشكلة التي تعاني منها علمياً. وأضاف ان هذه المشكلة تختلف من دولة لاخرى نظراً لعدة عوامل أهمها عدم وجود تشريعات رادعة وخاصة الاجراءات والعقوبات ما يمنع تداول هذه الأدوية المقلدة والمزورة. وأشار إلى ان هناك دولاً تطالب بعقوبات شديدة تصل إلى العقوبة والاجراءات التي تتخذ بحق التهريب للمخدرات كالاعدام والسجن المؤبد كون هذه الأدوية تؤدي إلى قتل الناس بسبب ضررها الجسيم كما عبر عن أمله في صدور قانون الادوية سريعاً مشمولاً بعقوبة واجراءات رادعة لمزوري ومهربي الأدوية. وأكد ان فرع الهيئة في عدن ومن خلال بحثه يعمل على تعزيز دور المختبر ورفده بالأجهزة الحديثة سنوياً والاهتمام بمسألة التدريب والتأهيل حيث تم في هذا الاطار عقد ثلاث دورات تدريبية خلال العام 2013م، وعقد دورتين تدريبيتين واستكمال البرنامج التدريبي في مجال الرقابة على الأدوية من حيث الجودة ودورة تدريبية في الدراسات العليا في مجال علم الاحياء الدقيقة (الميكروبيلوجيا)، وذكر انه يتوقع وصول اجهزة حديثة خلال العام 2014م، واستكمال مبنى مستودع خارجي لتوسيع المختبر كما تم تركيب ماطور كهربائي لتلافي الانقطاعات الكهربائية التي تؤثر على العمل. كما أوضح ان الفرع يقوم بالتنسيق مع الاجهزة في الجمارك لاتلاف الأدوية المهربة المحتجزة في المطار والتي قدرت بحوالي (57) صنفاً.