قال جورج أبو الزلف مختص في حماية حقوق الطفولة بمكتب اليونسيف بصنعاء في مؤتمر صحفي اليوم لتدشين دراسة منظمة سياج لحماية الطفولة(الأثار النفسية لحرب صعدة على الأطفال)إن الدراسة مهمة وستساعد منظمة اليونسيف في تحديد نوعية التدخل في المستقبل لمساعدة أطفال صعدة لتجاوز الآثار النفسية للحرب. وكانت دراسة عن منظمة سياج لحماية الطفولة عن(الآثار النفسية والسلوكية لحرب صعدة على الأطفال)والتي دشنتها المنظمة في مؤتمر صحفي اليوم السبت بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل الذي يصادف ال20 من شهر نوفمبر،توصلت لتسبب حروب صعدة المتكررة بأثار نفسية وسلوكية سئية على أطفال صعدة منها(التبول اللاإرادي أثناء النوم وفي اليقظة والرغبة في البكاء والعدوانية وحب الانتقام والكوابيس والأحلام المخيفة وعدم الثقة في المستقبل( وبحسب أحمد القرشي رئيس منظمة سياج لحماية الطفولة استهدفت الدراسة الأطفال من هم في سن ال7 وحتى ال15 في مدارسهم والأغلب في منازلهم ،أن الحرب تسببت بحالات من الخوف الشديد لدى الأطفال من بعض الأصوات الطبيعية المشابهة لصوت الإنفجارت،مثل صوت الرعد والبرق، حيث قال45.5% من عينة الدراسة والبالغ عددهم 1018، منهم 629 ذكور و389 إناث إنهم يخافون من صوت الرعود والصواعق. وأضافت الدراسة أن 21.6% يعاني من التبول اللاإرادي أثناء النوم غالبا أو أحيانا واصفة تلك النسبة ب غير القليلةمقارنة ب"الوضع الطبيعي الذي يؤكد الخبراء أنه لا يتجاوز ال15% لمن هم فوق الثالثة من العمر، معتبرة تلك الإجابة مؤشراً خطيرا على تدهور الحالة النفسية للأطفال وانعكاسها على قدرتهم على التحكم بوظائف الجسم،ويعاني 4.8% من الأطفال من الإغماء أحياناً و3.3% بصورة نادرة لمجرد رؤيتهم للمسلحين أو سماعهم صوت الرعد أو الرصاص، معتبرة ذلك بأنه مؤشر غير جيد خصوصاً وأنه يقع في مجتمع قبلي مسلح يعتاد الأطفال فيه على مثل تلك الأمور دونما أي مشكلات تذكر. وأشارت الدراسة إلى ارتفاع نسبة الأطفال اللذين يشعرون بالرغبة في البكاء بما نسبته 16% وقالت إنها مرتفعة خصوصاً أنها تأتي في مجتمع يربى فيه الأطفال على أن البكاء عيب وهي مؤشر لمدى الاكتئاب والحزن،فما يعاني 5% من الأطفال المبحوثين من الإنطواء والعزلة. وأوضحت الدراسة أن (35.3%)من المبحوثين تولد لديهم الشعوربالعدوانية الشديدة بسبب الحرب حيث قال21.7 من العينة بملازمتهم هذا الشعور غالباً و13.6%ينتابهم الشعور بالعدوانية تجاه الأطفال الذين في سنهم من زملاءهم وأقاربهم في بعض الأحيان ،ويعاني 63.1% من العينة من الكوابيس والأحلام المزعجة غالباً او أحياناً، معتبرة تلك نسبة مرتفعة للغاية، مشيرة إلى تفكير21.6% من عينة الدراسة بترك مقاعد الدراسة لأسباب في مقدمتها الفقر وركود الوضع الاقتصادي في مناطقهم بسبب ظروف الحرب وقالت إن تلك المؤشرات كبيرة وخطيرة. وعن مدى ثقة أطفال صعده بالمستقبل أظهرت الدراسة فقدان 33.6% من المبحوثين الثقة بالمستقبل، لكن الغالبية منهم وبما نسبته 66.2%من عينة الدراسة أكدوا وجود ثقة لديهم بالمستقبل. وأوصت الدراسة بضرورة سرعة تنفيذ برامج نفسية واجتماعية لإعادة تأهيل ودمج الأطفال في المناطق التي دارت فيها المواجهات العسكرية بمحافظة صعدة وإعادة اعمار ما دمرته الحرب على وجه السرعة،خاصة المدارس والمرافق التعليمية وإزالة بصمات الحرب، بحكم أن بقاءها يتسبب في بقاء المشاكل النفسية لدى الأطفال ويصعب المعالجات.